معاون وزير الخارجية: الأكراد مواطنون سوريون وجزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري
جدد معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، موقف سوريا المتمسك بالتعاون مع كل الجهود الإقليمية والدولية الجادة لمكافحة الإرهاب، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة الوطنية.وأكد في تصريحات صحفية "نحن مستعدون للتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الذي سيزور دمشق غدا الاثنين من أجل إنجاح مهمته".
وأضاف: "نحن لم نستبعد أحداً من العملية السياسية، وكل السوريين مدعوون للمشاركة فيها". وقال إن "تصريحات الأكراد إيجابية فيما يتعلق بالحرص على وحدة سوريا أرضاً وشعباً".واعتبر سوسان أن "الأكراد مواطنون سوريون وجزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري" وأضاف أن "بالحوار نستطيع معالجة بعض المطالب المرفوعة من قبل الأكراد، والحوار يضمن ذلك ما دام يستند على وحدة سوريا".
ورأى سوسان أن "الظروف الراهنة والتحديات الماثلة أدت إلى خلق مناخ إيجابي للحوار، ونحن سنشجع وندعم ذلك".ومن جهة ثانية رحّب سوسان، بعودة السفارات العربية والأجنبية إلى دمشق، لكنه قال إن بلاده لن تستجدي أحداً لإعادة فتح سفارته، مؤكداً أن القرار الأوروبي مرهون بأمريكا.
وأوضح أن "الكثير من الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في سوريا نسمع منهم كلاماً إيجابياً وجيداً، وحتى إنهم يقولون إن دمشق أكثر أمانا من بيروت، ويتوقون للعودة إلى سوريا، لكن القرار ما زال مرهون لدى حكوماتهم وتبعيتهم".
ومع ذلك، اعتبر سوسان أنه "ليس هناك استقلالية للقرار الأوروبي بل هو تابع للولايات المتحدة، وبهذا النهج فإن أوروبا وضعت نفسها على الهامش".
وقال إن "هناك تضارب وتخبط في التصريحات الأمريكية، وعندما يرسون على بر سنرد عليهم".
وكشف سوسان أن "تصريحات الكثير من المسؤولين الفرنسيين أصبحت عرضة للتهكم والسخرية حتى من جانب حلفائهم"، وقال بهذا الصدد إن من ارتضى لنفسه دور الكومبارس لا يستطيع أن يدعي الحديث كالكبار.
وأشار على أنه "الأولى بفرنسا أن تهتم بالمصائب المتواجدة في بلدها وحل مشاكلها قبل أن تزج أنفها بشؤون الآخرين".
إضافة تعليق جديد