الجربا طلب من بغداد التوسط له مع دمشق
بعد إعلان مشغله المحتل الأميركي قراره بالانسحاب من سورية، ترددت أنباء، عن لجوء رئيس ما يسمى «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا إلى بغداد للتوسط له مع دمشق، على حين أعادت جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية والموالية للنظام التركي، انتخاب محمد حكمت وليد مراقباً عاماً لها.
ونقل موقع قناة «الميادين نت» الإلكتروني، عن مصادر تأكيدها، أن الجربا «زار بغداد والتقى مسؤولين عراقيين وذلك للتوسط له مع دمشق».
وكشفت المصادر، أن الجربا «مستعد لإرسال وفد إلى دمشق لإجراء لقاءات مع المسؤولين»، وأشارت إلى أن «الجربا طلب المشاركة بقوات عشائرية تحت العلم السوري في المناطق العربية بعد الانسحاب الأميركي»، ولفتت إلى أنه «منسجم تماماً مع الرؤية العراقية للحل في سورية».
وذكر موقع «الميادين نت»، أن الجربا موافق على اللقاء بالمسؤولين السوريين إن في بغداد أو في غيرها، كما أنه موافق على نقل تجربة الحشد العشائري في العراق إلى سورية عند الحدود.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ قراراً في 19 كانون الأول الماضي، بسحب القوات الأميركية من سورية، وسارع الأكراد إلى دمشق بعد هذا القرار لحمايتهم من عملية عدوانية يحضر لشنها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على منطقة شرق الفرات، ودخل الجيش العربي السوري إثر ذلك إلى منطقة منبج.
وبعد ذلك، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، في تصريحات لمجموعة من الصحفيين، أن الحكومة السورية فعلت اتصالاتها مع الأكراد في ضوء «التدخل التركي»، منوهاً بأنه لا بديل من الحوار مع «الفصائل الكردية».
وقال المقداد: «التجارب السابقة (مع الجماعات الكردية) لم تكن مشجعة ولكن الآن أصبحت الأمور في خواتيمها، وإذا كان بعض الأكراد يدعي أنه جزء لا يتجزأ من الدولة السورية ومن شعب سورية فهذه هي الظروف المواتية، لذلك أنا أشعر دائماً بالتفاؤل».
من جانب آخر، قالت جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية، عبر حسابها في موقع «تويتر»، أمس: إن «مجلس شورى الجماعة أعاد انتخاب محمد حكمت وليد مراقباً عاماً للجماعة لمدة أربع سنوات جديدة».
وتعرف «الإخوان المسلمين» في سورية نفسها بأنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين في العالم التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928، وارتكبت في ثمانينيات القرن الماضي جرائم مروعة بحق الشعب السوري.
وتهيمن الجماعة حالياً على ما يسمى «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من أنقرة مقراً له، وفي آخر المواقف الخاصة بها، أعلنت في تموز الماضي الانسحاب من لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، وعدم المشاركة فيها.
ووليد يعد المراقب العام الـ12 لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية، وشغل عضوية الأمانة العامة لما يسمى «المجلس الوطني» المعارض، ورئيس ما يسمى «الحزب الوطني للعدالة والدستور» (حزب وعد).
ووفق مواقع إلكترونية معارضة، فإن وليد يعرف بقربه من تركيا وخصوصاً حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يعتبر المنظر لتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي، وبتأييده للعمليات الاحتلالية التركية في سورية المسماة «درع الفرات وغصن الزيتون». واللافت أنه في الوقت ذاته على علاقة «طيبة» بالسعودية، وكان قد هنأ في حزيران 2017 محمد بن سلمان، بتعيينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء في السعودية.
الوطن
إضافة تعليق جديد