مئة نائب اسباني يقفون 5 دقائق ضد احتلال العراق
وقف نحو مئة نائب اسباني أمس خمس دقائق صمت رفضا لاحتلال العراق، وذلك في الذكرى الرابعةلغزو العراق بدعم من رئيس الوزراء الاسباني انذاك خوسيه ماريا اثنار.
وتجمع النواب الذين يمثلون مختلف الكتل البرلمانية باستثناء الحزب الشعبي الذي وافق عام 2003 على ارسال قوات اسبانية الى العراق، على درج مجلس النواب. وبعد خمس دقائق صمت هتف أحدهم "لا للحرب" فردد الآخرون العبارة.
وفي ختام التحرك، ندد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي دييغو لوبيز بالنتائج "الكارثية" لاحتلال العراق، لافتا الى ان الأمر لم يصدر سوى "الارهاب وانعدام الاستقرار".
في هذه الأثناءطالب قاض اسباني أمس بمحاكمة الرئيس الامريكي جورج بوش وحلفائه محملا اياهم مسؤولية شن حرب على العراق. ونقلت رويترز عن القاضي بالتاسار جارثون قوله في مقال نشر في صحيفة الباييس في الذكرى الرابعة للغزو ان تلك الحرب كانت واحدة من أكثر الاحداث الخسيسة غير المبررة في التاريخ الانساني الحديث مؤكدا ضرورة البحث بعمق أكثر في امكانية توجيه المسؤولية الجنائية لاشخاص مازالوا او كانوا مسؤولين عن هذه الحرب.
وأضاف القاضي ان القول بمقتل 650 ألفا يكفي لبدء تحقيق وتحريات دون مزيد من التأخير معتبرا ان الذين انضموا الى الرئيس الامريكي في شن حرب على العراق يتحملون القدر ذاته من المسؤولية لأنه رغم ما كان عندهم من شكوك ومعلومات منحازة الا انهم وضعوا أنفسهم بين يدي المعتدي للقيام بأعمال قتل وتدمير مستمرة حتى يومنا هذا.
وقال القاضي انه منذ عام 2003 حدث هجوم مدمر على سيادة القانون وعلى كل جوهر في المجتمع الدولي متمثلا في خرق القانون الدولي بزعم محاربة الارهاب، مشيرا الى ان بلاده أسهمت بطريقة ما وبنقص مروع في الوعي في نمو هذا الوحش أكثر وأكثر وتقويته مع كل دقيقة تمر حتى أصبح قهره صعبا في الاغلب.
واعتبر جارثون ان حرب العراق ساعدت على اذكاء الكراهية وحشدت المزيد من التأييد لمعسكرات تدريب الارهاب.
واشتهر القاضي الاسباني عام 1999 حين حاول تسلم أوغوستو بينوشيه من بريطانيا لمحاكمته في اسبانيا عن جرائم ضد الانسانية وكان من منتقدي الحكومة الاسبانية السابقة التي أيدت الغزو الامريكي للعراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد