قوة أميركية عبرت إلى سورية بزعم القبض على البغدادي!
ذكرت تقارير، أن «قوة خاصة أميركية» دخلت من العراق إلى سورية بهدف القبض على متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، وزعمت أن أميركا تريد متزعم التنظيم حياً.
ونقل موقع «العربي الجديد» القطري الداعم للمعارضة، عن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في بغداد: أن قوة أميركية خاصة عبرت إلى داخل الأراضي السورية براً عبر إقليم كردستان العراق، يوم الخميس الماضي، رافقتها وحدة مسلحة من «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بعد ورود معلومات تفيد بوجود البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتحديداً بين الباغوز والمراشدة جنوباً والسفافنة غرباً، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقاً.
وبحسب المسؤول العراقي، فإن دخول الفرقة الأميركية التي كانت تتواجد داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل، إلى سورية كان «للمرة الأولى»، وقال: إن «المعلومات المتوافرة لدينا هي أن الجيش الأميركي يريد البغدادي حياً، وهذا ما قد يفسّر دخول القوات الخاصة الأميركية إلى مناطق سورية يمكن اعتبارها ساقطة عسكرياً، وكذلك التأخر في حسم دخول المليشيات الكردية لما تبقى من تلك القرى والقصبات السورية الصغيرة، رغم أنه يمكنها القيام بذلك، مع توفر الغطاء الجوي».
وتعليقاً على حرص واشنطن على اعتقال البغدادي حياً، اعتبر المسؤول، أنه «قد يكون لذلك علاقة في وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحاجته لأي حدث إيجابي يصبّ في صالحه داخل الشارع الأميركي، أو لامتلاك البغدادي الكثير من الإجابات حول أسئلة ما تزال غامضة».
ولفت إلى أن «الولايات المتحدة تتصدّر الواجهة عسكرياً في المنطقة التي يرجّح وجود البغدادي فيها، لذا فإن الحديث عن دور روسي أو تركي في الأمر غير صحيح»، لكنه اعتبر احتمالات الظفر بالبغدادي حياً ضعيفة جداً مقابل مقتله، لاعتبارات تتعلّق بمتزعم التنظيم نفسه واحتمالات المقاومة أو حتى تفجير نفسه قبل اعتقاله.
من جانبه، رجّح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة في العراق، أحمد الحمداني، أن تكون القوة الأميركية التي انتقلت إلى داخل سورية عبر العراق، هي نفسها التي تتبعت الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» الإرهابي أسامة بن لادن، حيث إن هناك قوات أميركية موجودة حالياً في سورية. وأضاف: إن «انتقال قوة صغيرة إلى سورية بهذا التوقيت تحديداً، يعني أنهم فعلاً مسكوا رأس الخيط، أو رصدوا بقعةً محددة للبحث فيها عن البغدادي، وهذا المرجح حالياً، وقد نسمع عن قتله أو اعتقاله في أي وقت».
وأوضح الحمداني، أن «المرجّح هو وجود مئات العملاء المنتشرين في المنطقة الحدودية العراقية السورية من السكان المحليين العراقيين أو السوريين، وكذلك الأكراد، فضلاً عن مجندين عرب يعملون مع الأميركيين بالنسبة للشطر السوري ومقاتلي عشائر عربية سنية بالنسبة للشطر العراقي، وهؤلاء جميعاً يعملون كعناصر استخبارية لصالح واشنطن، وقد يكونون حصلوا على معلومات مهمة».
وأضاف: إن زعيم التنظيم «قد يكون أخفى ملامح مهمة في وجهه وبات التعرّف عليه صعباً، لكنّ الأكيد أنه بات محاصراً ولا مؤشرات على أنه غادر أرض القتال».
واستند المحلل إلى ما سماه «أبجديات التنظيمات الأصولية» التي تعتبر أن «مغادرة أرض الرباط أو منطقة المعارك تعني ردته (من يغادر) عن الإسلام واستحلال دمه من قبل أقرب مرافقيه».
وكان نائب قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، قد كشف يوم الجمعة الماضي، أن الخطط مكتملة لتوغّل قوات من الجيش العراقي إلى العمق السوري، بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع في دمشق.
الوطن
إضافة تعليق جديد