«قسد» تشترط: الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية» للبدء بالحوار مع الحكومة!
في مسعى لتبرير مواصلة احتلالها لأراض سورية اعتبرت أميركا وبريطانيا وفرنسا أن تنظيم داعش الإرهابي لم ينته وأن عمل «التحالف الدولي» مستمر لإنهائه، رغم إعلان واشنطن القضاء على التنظيم، الأمر الذي استقوت به «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، واشترطت الاعتراف بما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، من أجل البدء بالحوار مع دمشق.
وحسب وكالة أنباء «هاوار» الكردية، بارك المبعوث الأميركي إلى «التحالف الدولي» وليام روباك، ما سماه «هزيمة» داعش خلال إلقاء كلمة في مراسم الإعلان عن إنهاء داعش التي أقيمت أمس في حقل العمر بريف دير الزور الشرقي الذي تحتله القوات الأميركية.
ويرى مراقبون أنه إذا كان تنظيم داعش انتهى بشرق الفرات، كما يزعم الغرب فإن مهمة «التحالف الدولي» الذي تم تشكيله بزعم محاربة هذا التنظيم تعتبر منتهية.
ويلفت المراقبون، إلى أن دول في التحالف ستحاول البحث عن أي تبرير لاستمرار وجود هذا التحالف بهدف استمرار احتلاله لأراض في شمال شرق سورية.
واعتبر روباك أن «تحرير المناطق من داعش أعطى إستراتيجية كبيرة للتحالف الدولي وشركائه»، وأضاف «ما كان باستطاعتنا القضاء على داعش لولا تحالفنا مع الشركاء في سورية (قسد)، والتضحيات التي قدمها الشعب السوري».
وقال روباك: إنه «بينما هزمنا داعش ما زال لدينا المزيد من العمل للقضاء على داعش بشكل نهائي، فقد كنا واضحين، وسندعم عمليات التحالف في إنهاء داعش، الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب قال بأننا سنعمل على كل ما هو ضروري في سورية».
من جانبها حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من أن تهديد التنظيم لا يزال مستمرا على المستوى الفكري، وقالت وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «تحرير آخر الأراضي التي يسيطر عليها داعش، نقطة تحول تاريخية ما كان ليتم تحقيقه لولا شجاعة القوات البريطانية والشركاء في التحالف الدولي الذين قاتلوا في سورية والعراق».
ولفتت ماي «لكن يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله داعش، وستبقى الحكومة ملتزمة بالقضاء على فكره المسموم»، في حين اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن دحر داعش في سورية يعني القضاء على أكبر خطر يهدد بلادنا، حسبما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف ماكرون في تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا ننسى ضحايا داعش. المرحلة التي وصلنا لها اليوم هائلة، تم القضاء على خطر كبير على بلدنا. ولكن التهديد لا يزال قائما والحرب مستمرة ضد الجماعات الإرهابية». بدورها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي على «تويتر» أيضاً: إن «داعش لم يعد يسيطر على أي أراض لكنه لم يختف».
على خط مواز، وفي مؤشر إلى استقوائها بالاحتلال الأجنبي دعت «قسد» حسب مواقع إلكترونية معارضة، الحكومة السورية إلى «تفضيل عمليّة الحوار، والبدء بخطوات عمليّة للوصول إلى حلّ سياسيّ على أساس الاعتراف بالإدارات الذّاتيّة المنتخَبَة في شمال وشرق سورية والقبول بخصوصيّة قسد».
الوطن
إضافة تعليق جديد