الأردن تضييق على المهجرين السوريين لناحية العلاج
بينما أصدرت عمان جملة من القرارات تتعلق بعلاج المهجرين السوريين منها معاملتهم في المستشفيات والمراكز الصحية معاملة المواطنين الأردنيين القادرين غير المؤمّنين، تواصلت حالات العنصرية تجاه هؤلاء المهجرين في لبنان.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن، إعلانها عن معلومات مهمة لهؤلاء المهجرين في الأردن، أبرزها «معاملتهم في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة معاملة الأردنيين القادرين غير المؤمّنين، إضافة إلى إعفائهم من أجور خدمات الأمومة والطفولة التي تقدم في مراكز الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة.
وأشارت المفوضية، إلى أنه يجب على المهجرين خلال مراجعتهم لمرافق الوزارة إبراز وثيقة طالب اللجوء الخاصة بهم والصادرة عن المفوضية سارية المفعول، إضافة لبطاقة الخدمة الصادرة عن وزارة الداخلية «البطاقة الأمنية».يشار إلى أن مجلس الوزراء الأردني أوقف مطلع العام الماضي جميع القرارات المتعلقة بمعالجة المهجرين السوريين في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، على أن تتم معاملتهم معاملة الأردنيين غير المؤمّنين.
أمس الأول، شاركت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية ماري قعوار كمتحدثة في الجلسة الخاصة بإطلاق تقرير البنك الدولي حول «حركة السوريين وتنقلهم: تحليل اقتصادي واجتماعي» على هامش اجتماعات البنك الدولي التي تعقد حالياً في واشنطن، بحسب موقع «خبرني» الإلكتروني الأردني. وأشارت قعوار إلى أنه ومع مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على الأزمة في سورية، فقد بلغ عدد المهجرين السوريين في الأردن 1.36 مليون مهجر، منهم 90 بالمئة ممن هم خارج المخيمات و10 بالمئة في مخيمات.
جاء ذلك، على حين تواصلت حالات العنصرية التي يعاني منها المهجرون السوريون من مواطنين في لبنان، حيث تداولت مواقع إلكترونية لبنانية تسجيلاً مصوراً يظهر فيه شاب لبناني أمام مبنى بلدية «برعشيت» في قضاء «بنت جبيل» في محافظة «النبطية» وفق مواقع معارضة، وهو يطالب بطرد العمال السوريين من البلدة.
وأكد تلك المواقع أن الشاب اللبناني الذي «بدأ تحت تأثير تناوله لجرعات مخدرة» قد تحدث مع أفراد من البلدية وطلبوا منه عدم التدخل في هذا الشأن لأنه يقع على عاتقهم فقط، فعمد إلى التوجه إلى ساحة البلدة وضرب السوري أحمد ديب حسون بالسكين على خده. وأضافت المواقع: إنه أثناء اعتقال الشاب اللبناني من سرية الدرك عمد إلى إفراغ مازوت مدفأة كانت داخل إحدى غرف البلدية على أثاث البلدية، وأفرغ كمية منه على نفسه، ثم قام بخلع ملابسه، وبدأ بتشطيب نفسه وجسده بشفرة حادة كانت بحوزته ثم لاذ بالفرار.
ويعاني المهجرون السوريون في الدول التي لجؤوا إليها بفعل الإرهاب، بين الحين والآخر، من حالات لا تخلو من العنصرية، وخاصة في لبنان، لدرجة أنه سبق أن أسندت إحدى القنوات اللبنانية تلوث الهواء إلى وجود هؤلاء المهجرين!بموازاة ذلك، نقلت مواقع معارضة عن صحيفة «دوتشه ميتل» الألمانية تأكيدها أن محكمة مدينة «زاله هالة» أصدرت حكماً على مهجر سوري يبلغ من العمر 41 عاماً، بالسجن 9 سنوات، بسبب محاولته قتل زوجته، إضافة إلى دفع تكاليف علاج زوجته.
الوطن
إضافة تعليق جديد