الحكومة الفلسطينية تدفع 60 بالمئة من رواتب موظفيها
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس إن الحكومة ستدفع 60 بالمئة من رواتب موظفيها مع استمرار الأزمة المالية مع كيان الاحتلال.
وأضاف اشتية خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في رام اللـه: «كما تعرفون ما زالت إسرائيل تقتطع من أموالنا وما زلنا نرفض استلام هذه الأموال منقوصة. موقفنا واضح بأننا لن نقبل أن يوصف أبناؤنا في السجون على أنهم إرهابيون أو أننا نمول الإرهاب».
وتابع قائلاً: «وعليه سوف نقترض من البنوك للإيفاء ببعض الالتزامات المالية الشهرية تجاه رواتب الموظفين هذا الشهر».
ويطالب الفلسطينيون الدول العربية بتوفير شبكة أمان مالية لهم بقيمة 100 مليون دولار شهرياً، لكن من غير الواضح أن كان سيتم الالتزام بتوفيرها كاملة أم لا.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت في شباط الماضي أنها قلصت بنسبة خمسة بالمئة الإيرادات التي تحولها شهريا إلى السلطة الفلسطينية من عوائد الضرائب التي يتم فرضها على الواردات التي تصل للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة عبر موانئ الاحتلال.
وتعهد اشتية بمواصلة دفع رواتب المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ورواتب أسر «الشهداء».وقال: «رغم الأزمة المالية فإننا وبتوجيه من الرئيس (محمود عباس) سوف ندفع كامل رواتب الأسرى والشهداء».من جهة أخرى قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس إن الرئيس محمود عباس سيطالب المشاركين في القمتين العربية والإسلامية بمقاطعة ورشة العمل الاقتصادية التي تخطط الإدارة الأميركية لعقدها الشهر القادم في البحرين.
وأضاف أبو يوسف في تصريح لـ«رويترز»: «الرئيس (عباس) سيلقي خطاباً أمام القمتين العربية والإسلامية في السعودية يطالب المشاركين فيهما بعدم المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية التي تنظمها الإدارة الأميركية في البحرين الشهر القادم ضمن صفقة العار الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية».
وتستضيف السعودية قبل نهاية شهر رمضان قمتين واحدة للدول العربية وأخرى خليجية إضافة إلى اجتماع الدورة الرابعة عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
ودعت منظمة التحرير الفلسطينية يوم الأحد الدول العربية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي بالعدول عن قرارها.
وأعلنت السعودية والإمارات موافقتهما على المشاركة في مؤتمر المنامة فيما لم تعلن بعد العديد من الدول عن موقفها من المشاركة أو عدمها.
في غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.وذكرت وكالة «معا» أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
بدورها جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقفها.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان نقلته وكالة وفا أن اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى والاعتداء على الفلسطينيين وإجبارهم على الخروج منه بالقوة انتهاك صارخ للقانون الدولي مشيرة إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له المصلون الفلسطينيون منذ بداية شهر رمضان حيث تقتحم قوات الاحتلال باحات المسجد بشكل متكرر واستفزازي وتعتدي على المصلين أثناء خروجهم من المسجد.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار مخطط سلطات الاحتلال لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال اقتحامها بلدة بيت أمر في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن القدس المحتلة والخليل وبيت لحم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً فلسطينياً في جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مع عدد من جرافاتها قرية شوشحلة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم وهدمت منزلاً فلسطينياً.
إلى ذلك بدأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما وصفه بأنها «محاولة أخيرة» للخروج من مأزق بشأن تشكيل حكومة ائتلافية قبل الموعد النهائي المقرر يوم الأربعاء.
وكالات
إضافة تعليق جديد