لماذا تعتبر “بانتسير” من أفضل منظومات الدفاع الجوي في العالم
أجرت أطقم منظومات الدفاع الجوي “بانتسير” تدريبات في شبه جزيرة القرم، تم خلالها تدمير أكثر من 100 صاروخ كروز للعدو الافتراضي.
“بانتسير” هي منظومة دفاع جوي فريدة قادرة على ضرب جميع أنواع الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 20 كم. أثبتت المنظومة كفاءتها العالية في سوريا. الآن يتم تطوير نسخة جديدة من “بانتسير”، قدراتها القتالية، ستتفوق على القدرات القتالية للمنظومة الموجودة جاليا بالخدمة بحوالي مرتين.
في شبه جزيرة القرم، خلال المناورات، نجحت أطقم المنظومات في صد هجوم افتراضي لـ100 صاروخ كروز، وفقًا لما ذكرته الخدمة الصحفية في المنطقة العسكرية الجنوبية. وأوضحت أنه في إطار التدريب، عملت أطقم المركبات القتالية على اكتشاف واعتراض الذخيرة التي تحلق على علو منخفض.
تعتبر “بانتسير” واحدة من أكثر الوسائل فعالية للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ ذات المدى القريب. تم تصميم المنظومة لتدمير الأهداف ذات الإرتفاع المنخفض — الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، المروحيات، الطائرات المسيرة، صواريخ كروز، القنابل الجوية، مقذوفات قاذفات اللهب.
تغطي “بانتسير” المنظومات بعيدة المدى المضادة للطائرات والمنشآت العسكرية والمجموعات العسكرية، بما في ذلك أثناء السير. بفضل سلاح المدفع، فإن بانتسير قادرة على ضرب أهداف مدرعة خفيفة وقوة عدو بشرية. المطور للمنظومة هو مكتب تصميم هندسة الآلات “تولا”.
وبحسب المطور أصبحت “بانتسير” الحلقة المفقودة في نظام الدفاع الجوي، وعند إدخالها إلى مجموعة الوسائل المضادة للطائرات وفرت لها فعالية أكبر وصمود في ظروف المواجهة الراديو إلكترونية والنارية. وهي مكييفة مع كل أنظمة الدفاع الجوي وللتغيرات في الخصائص التكتيكية التقنية لوسائل الهجوم الجوي وطرق استخدامها القتالي.
المنظومة لها شعبية كبيرة:
بدأ إنشاء “بانتسير” في يونيو 1990. تم تكليف مكتب تصميم الآلات بتغطية مواقع أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات عائلة إس-300 بشكل موثوق.
في عملية إنشاء بانتسير، استخدم مهندسو تولا بنشاط التكنلوجيا في نظام الدفع الذاتي2ك22إم “تونغوسكا-إم”. تم عرض النموذج الأولي للمنظومو لأول مرة للجمهور في المعرض الدولي للطيران الفضائي في جوكوفسكي في عام 1995.
ومع ذلك، فإن الجيش لم يكن راضيا عن عدد من خصائص “بانتسير”: عدم القدرة على إطلاق النار أثناء الحركة، ومدى الكشف وتدمير الأهداف. بدأت اختبارات نسخة معدلة من المنظومة في منتصف العقد الأول من القرن العشرين في موقعي اختبار كابوستين يار و أشولوك في ضواحي أستراخان. بدأت عمليات تسليم “بانتسير” للقوات في عام 2010. دخلت الخدمة في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
أصبحت “بانتسير” منتج تصدير مشهور جدًا. تم بيع المنظومة إلى الإمارات العربية المتحدة والجزائر والعراق وسوريا وعمان والأردن والبرازيل.
من الناحية الهيكلية، تتكون “بانتسير” من مركبة قتالية، ومركز قيادة، وقاذفات صواريخ 57إيه6إي المضادة للطائرات، ومدفع أوتوماتيكي سريع الإطلاق 30 ملم 2A38M ومركبة تحميل. ووفقًا للمطور، فإن مزايا المنظومة أنها متنوعة، والبناء المعياري، ومحمية من التشويش، وتعمل في جميع الظروف الجوية، وهي آلية، وتستخدام صاروخ صغير الحجم موجه ضد الطائرات مع نظام توجيه الأوامر.
وتستطيع “بانتسير” ضرب أربعة أهداف في آن واحد. ومدى كشف الأجسام الجوية حوالي 36 كيلومترا، والإصابة من 200 متر إلى 20 كيلومترا. ارتفاع الاعتراض من 0 متر إلى 15 كيلومترا. السرعة القصوى لتدمير الأهداف من 1000 إلى 1300 متر في الثانية. وهي مسلحة بـ12 صاروخا صغيرا مضاد للطائرات ومدفعية- 1400 طلقة.
وأعلن مدير متحف الدفاع الجوي في بلاشيخا، يوري كنوتوف في مقابلة مع “آر تي” أن بانتسير من أفضل المنظومات المضادة للطائرات ذات المدى القريب في العالم، ووفقا له، الأخصائصون في تولا طوروا سلاحا فريدا من نوعه حقيقيا.
وقال كنوتوف:
“من الميزات الرئيسية لـ”بانتسير” هو الإطلاق أثناء السير ودمج الصواريخ والمدفعية في سلاح واحد، التي تسمح باعتراض الأهداف دون تكاليف كبيرة. طلقة واحدة من المدفعية لا تكلف شيء تقريبا. أما سعر الصواريخ الصغيرة قليل للغاية. إذا كان من الضروري اعتراض هدف ضخم على مسافة بعيدة يتم استخدام الصواريخ، ومن أجل تدمير الأهداف الجوية الصغيرة يتم استخدام المدفعية.
في مرحلة التحديث:
يقوم الأخصائيون بتحديث “بانتسير” باستمرار. من 2010 يرسل إلى القوتا نسخة إس1، من 2016- إس2. ومن المقرر أنه في عام 2021 سيتم الانتهاء من تطوير “بانتسير-إس إم”. وقد تم عرض هذه المنظومة في المنتدى التقني العسكري الدولي “آرميا-2019”.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد