رجال أعمال سوريون و إماراتيون يكشفون الستارة عن أفق تعاون استثماري جديد.
انطلقت في دمشق أمس سلسلة اجتماعات ومباحثات رفيعة على مستوى قطاع الأعمال كما على المستوى الرسمي، تستحق الوصف بأنها ” حراك كسر الحصار” ..والمناسبة ذات العنوان العريض هي معرض دمشق الدولي.
إذ لم ينته السعار الأمريكي بعد ضد تدفّق المستثمرين صوب دمشق في معرضها بدورته الـ٦١ حتى باشر مستثمروها ورجال أعمالها الوطنيون توجيه الرسائل التي لابد ستزيد غيظ العدو وجنونه مترجمين بالفعل وعلى عجل بواطن العنوان الذي اختصرته دمشق لنفسها وهي تبث انتصاراتها الميدانية “من دمشق.. إلى العالم”.
و جرت في فندق الفورسزن في دمشق فعاليات ملتقى قطاع الأعمال السوري الإماراتي بمشاركة نخبة من رجال الأعمال في كلا البلدين..وتبادل المجتمعون وجهات النظر حول إمكانية التعاون وآفاق الاستثمار الموجودة في سورية.
وبادر رجل الأعمال السوري ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان بتصدير كلمات من روح الانتصار ومستقبل الإعمار.
لافتاً إلى أن “صمود سورية وانتصارها على الإرهاب فتح آفاق الاستثمار في سورية لتحقيق نصر اقتصادي قادم، لن يكون أقل صدمة لأعداء سورية من النصر العسكري المشرف”.
مؤكداً أن سورية مكنوزة بالاستثمارات الهامة والمشجعة وربما هي التي تسببت للأمريكي بهذا الفزع من توجه الاقتصاديين صوب معرض دمشق الدولي لهذا العام والذي يعرف القاصي والداني أنه معرض لا يغيب عن قارئيه ما يحمله من أوراق انتصار واستثمار يطمح لها كل رجل أعمال ومستثمر ف ـ”سورية أرض خصبة لإقامة مشاريع هامة وذات جدوى كبيرة”.. مطمئنا الوفد الإماراتي بأن في سورية قانون يحمي حقوق المستثمرين ويحافظ على مصالحهم ويعطي كل ذي حق حقه، مضيفاً أن هناك فريق تحكيم دولي يحقق كل الضمانات المطلوبة لكل مستثمر.
يبدو أن الحكومة السورية أعدت عدتها لخوض رحى الحرب الاقتصادية.. ويبدو أن معرض دمشق سيكون جولة ليست بالهينة الوقع على أعدائها!..إذ أشار القطان أن الحكومة السورية داعمة للاستثمار المجدي في سورية وهي بصدد إصدار قانون استثمار جديد يحقق كل ما يأمل به المستثمر ويجيب على أي تساؤل يخطر ببال الراغبين بالاستثمار في سورية.
موضحاً أن مجال الاستثمار في سورية واسع ومتعدد يبدأ من المشاريع الصناعة مروراً بالاستثمارات الزراعية ولا يقف عند الاستثمارات العقارية، ضارباً مشروع ماروتا ستي مثالا فهو يشمل تنوعاً استثمارياً هاما مبينا أن الساحل السوري يملك مقومات استثمارية هائلة..
وتمنى قطان أن يحقق التعاون بين سورية والإمارات نجاحا يعم بالفائدة على الطرفين . .مؤكدا أن رأس المال الإماراتي بحاجة إلى السوق السورية الواعدة والسوق السورية تطمح لاستقطاب هذه الأموال وهي غنية بما يستحق ذلك من الجانب الإماراتي أكد رجل الأعمال عبد الجبار الصايغ أن سورية بلد الخير والضيافة وعلينا الاستفادة من وجودنا هنا أيام معرض دمشق الدولي العريق فهو منصة اقتصادية هامة تشكل منطلقا لتعاون اقتصادي فعال بين رجال الأعمال في سورية والإمارات ومنصة هامة لطرح الأفكار والتشاور للوصول الى الفائدة المشتركة.
بدورة فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، أكد أن هناك فرص استثمار كبيرة في سورية في مختلف المجالات ودورنا كاتحادات أن نسهل العمل ونوفر أرضية عمل مشتركة يستفيد منها الجميع منوها بدعم الحكومة للاستثمار في سورية وتذليل كل الصعاب.
من جانبه عبد الله سلطان العويس رجل الأعمال الإماراتي أكد أن الفرص متاحة أمامنا جميعا لعمل يحقق منفعة مشتركة مشيرا إلى أن اللقاء اليوم سيكون لب الحدث ونواة العمل .
وجرى نقاش هام بين الطرفين حول اهتمامات كل طرف وهواجسه وإمكانية إنشاء مجلس أعمال سوري إماراتي.
واتسمت طروحات رجال الأعمال بإستراتيجيتها وخصوصيتها النابعة من حرص رجال الأعمال على إعادة التعافي إلى العلاقات التجارية بين البلدين.
الاقتصادي
إضافة تعليق جديد