نحو 400 ألف سوري عادوا من الخارج خلال عام
مع تواصل عودة المهجرين السوريين من الدول المجاورة، ووصول عدد العائدين منذ أكثر من عام إلى نحو 400 ألف مهجر، تزايد التضييق عليهم والممارسات العنصرية ضدهم في ألمانيا.
وأفادت صحيفة «هاله كرايز بلات» الألمانية، بأن امرأة سورية أقدمت على طعن نفسها بسكين وجرح يدها في مدينة «هالة زالة»، وذلك لإيقاف عملية ترحيلها هي وأسرتها بعد أن حاولت الشرطة ترحيلهم عنوة، وذلك حسب مواقع الكترونية معارضة.
وأوضحت الصحيفة، أن العائلة السورية رُفض طلب لجوئها في ألمانيا بسبب تقديمها طلب لجوء إلى إسبانيا سابقا، لذا قررت إدارة الهجرة الألمانية ترحيل العائلة السورية إلى إسبانيا حسب اتفاقية «دبلن».
وذكرت، أن الشرطة قامت بربط الأب بعد أن حاول مقاومة الشرطة وعندما اقتربوا من زوجته طعنت نفسها بسكين، ما استدعى الشرطة لإيقاف عملية الترحيل ونقل السيدة السورية إلى المشفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلة المؤلفة من رجل وزوجته و3 أطفال جاؤوا إلى ألمانيا في تشرين الأول من العام الفائت وتقدموا بطلب لجوء حيث استقرت العائلة في مأوى «غارتنشر» في مدينة «هاله زالة»، في حين عبر العاملون في مكتب الرعاية الاجتماعية عن غضبهم بسبب إقدام السلطات على ترحيل العائلة السورية يوم الخميس الفائت، رغم أنهم ملتزمون ببرنامج الاندماج والكل يذهب إلى المدرسة ودورات تعلم اللغة الألمانية، في حين عللت الشرطة ذلك بأنه إذا لم يتم ترحيل العائلة السورية حتى 14 من الشهر الجاري فإن ملف لجوء العائلة السورية سيكون من نصيب ألمانيا حسب اتفاقية دبلن.
بدورها، ذكرت صحفية «متل دوتشه» الألمانية، أن 3 سوريين وامرأة كانوا يستقلون أحد القطارات داخل مدنية ماغدبورغ ليقوم بعدها مجموعة من الشباب وعددهم 7 بسحب شاب سوري ويبلغ من العمر 30 عاماً وضربه بشكل شديد، وعندما حاول صديقه 21 عاماً إيقافهم تعرض للضرب أيضا، ما تسبب لهم بجروح متوسطة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن شرطة «ماغدبورغ»: إن الجناة بعد أن قاموا بضرب الشابين السوريين مستخدمين عصياً وجهوا لهم إهانات ثم انطلقوا بقطار آخر.وأشارت إلى أن الشرطة الألمانية لا تستبعد أن يكون الهجوم عنصرياً وخاصة أن الضحايا هم أجانب وطلبت الشرطة من يملك أي معلومات عن هذه المجموعة الاتصال بالشرطة بأرقامها التي نشرتها في وسائل الإعلام المحلية.
وكان مركز المصالحة الروسي في سورية ذكر في نشرته الإعلامية، نهاية الأسبوع الماضي، حسب موقع قناة «المنار»، أن إجمالي عدد المهجرين الذين عادوا إلى سورية من أراضي الدول الأجنبية، منذ يوم 18 تموز عام 2018 الماضي، بلغ 397.9 ألف شخص، منهم أكثر من 125 ألف شخص من لبنان وأكثر من 272 ألف شخص من الأردن.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، بحث مع مبعوث رئيس الحكومة اللبنانية جورج شعبان عودة المهجرين السوريين.وأوضحت أنه خلال اللقاء تم بحث الوضع في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن اللقاء عقد في جو ودي، وأكد كل من روسيا ولبنان على استعدادهما لتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين.بدوره أشار مبعوث رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه تم بحث عودة المهجرين السوريين إلى سورية بشكل واسع.
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد