إرهابيو إدلب يواصلون اعتداءاتهم.. والجيش يلتزم بالهدنة ويرد.. و«النصرة» تحشد!
رد الجيش العربي السوري، أمس، على خروقات الإرهابيين المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، ودك مواقعهم في ريفي حماة وإدلب، بينما كبد سلاح الجو تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» (الإيغور) خسائر فادحة بالأرواح، وسط أنباء عن تصدي القوات الصديقة للجيش لأجسام «مجهولة» في سماء ريف دير الزور.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، واصل أمس اعتداءاته بالصواريخ على نقاط للجيش في محاور بريف حماة الغربي وأطراف خان شيخون دون أن تخلف ضحايا أو أضرار مباشرة فيها لسقوطها بعيدة عنها، ما دفع الجيش الذي لا يزال ملتزماً بوقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد الذي أعلنه في 31 الشهر الماضي للرد على تلك الخروقات.
وأوضح المصدر الميداني أن رد الجيش جاء عبر مدفعيته الثقيلة التي دك بها مواقع ونقاط تمركز التنظيم والمليشيات المسلحة المتحالفة معه في السرمانية في ريف حماة الغربي، وفي التح وحزارين ومعرة الصين ومعرة حرمة وكفرنبل والفطيرة وركايا وسجنة وأرينبة والنقير وأم الصير وحيش والشيخ مصطفى ومعرزيتا وجبالا وكفرعويد وأطراف معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن إرهابيي «النصرة» يمنعون حتى اليوم المواطنين المدنيين من أهالي إدلب الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مناطق سيطرة الدولة الآمنة عبر معبر أبو الضهور بريف إدلب الشرقي، حيث خربوا الطريق المؤدي إلى المعبر لمنع الأهالي وآلياتهم من بلوغه ومغادرة مناطقهم، ولم يكتفوا بذلك بل يجبرونهم على البقاء بمناطقهم وعدم التفكير بالوصول إلى المعبر تحت التهديد بالاعتقال أو القتل.
ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين أرسلوا إلى الأهالي إرهابيين متنكرين بزي رجال دين لحثهم على البقاء بمناطقهم وعدم مغادرتها إلى مناطق سيطرة الجيش، حيث ينتظرهم الاعتقال والتعذيب كما يدعون ليشوهوا صورة مناطق سيطرة الدولة الآمنة بأذهانهم، لعلهم يمتنعون عن التفكير بالمغادرة.
وأكد المصدر أن مناطق سيطرة الدولة مجهزة بكل المستلزمات اللوجستية لاستقبال الأهالي، وأن مؤسسات الدولة الخدمية عملت على توفير الحد المقبول من خدمات البنية التحتية في القرى والبلدات التي حررها الجيش مؤخراً من سيطرة «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، إضافة إلى تجهيز الجهات المعنية بحماة مراكز إيواء مؤقتة لاستقبال الوافدين من مناطق الإرهابيين.
على خط مواز، قال مصدر ميداني في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»: إن وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش رصدت تحركات للإرهابيين الصينيين (مسلحي التركستاني القريبين عقائدياً من النصرة والمدعومين من النظام التركي)، موضحاً أن رتلاً عسكرياً لهؤلاء كان ينقل عتاداً حربياً وذخائر وأسلحة متنوعة من مناطق سيطرتهم في جسر الشغور باتجاه محاور ريف حماة الشمالي الغربي، ما استدعى تعاملا سريعا مع هذه التحركات عبر سلاح الجو، أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير عدة آليات ودراجات نارية كانت بحوزتهم.
بموازاة ذلك، نقل «المرصد» عن نشطاء قولهم، إن تنظيم «جبهة النصرة» عزز نقاطه التي تفصل بين مناطق نفوذه، ومناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للنظام التركي، وذلك في المنطقة الممتدة من عندان حتى دارة عزة بريفي حلب الشمالي والغربي، من خلال رفع سواتر ترابية، وتعزيز نقاطه بمسلحين جدد من أبناء مناطق أخرى.
أما في شرق البلاد، فقد ذكر «المرصد» أن القوات الصديقة للجيش، تصدت ليل الجمعة- السبت عبر سلاح مضادات الطيران لأجسام مجهولة في سماء منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على مقربة من الحدود السورية – العراقية، من دون أن يُسمع أصوات انفجارات في المنطقة، ومن دون ورود معلومات عن طبيعة تلك الأجسام.
على خط مواز، وبتحريض من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الإرهابية، خرجت مظاهرة عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي (المدينة الصناعية- دوار المعامل) الواقعة تحت سيطرة الجيش، بينما واصل الاحتلالان الأميركي والتركي انتهاكهما السافر للقانون الدولي ولسيادة ووحدة الأراضي السورية، حيث نفذت مروحيات تركية وأميركية طلعة جوية مشتركة، هي السابعة في أجواء شمال سورية، وذلك في إطار أنشطة المرحلة الأولى من إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» شرق الفرات، حسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد