الصحافة الأمريكية اليوم الأربعاء
تقرير بيكر/هاملتون والحرب على العراق فضلا عن الأزمة الإيرانية البريطانية أهم ما تطرقت إليه الصحف الأميركية اليوم الأربعاء، فتناولت مقالا يدعو للعودة إلى التقرير لأنه يحقق سياسة قابلة للاستمرار في بغداد وواشنطن، وأثنت على الهدوء البريطاني في مواجهتها مع إيران.
كتب ديفد أغناشيوس مقالا في صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "العودة إلى بيكر-هاملتون" يقول فيه إن تقرير بيكر-هاملتون الخاص بالعراق والشرق الأوسط الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، يعد أفضل إطار لبناء سياسة قابلة للاستمرار في واشنطن وبغداد.
ودعا أيضا الديمقراطيين والجمهوريين البارزين الذين يقولون إنهم يدعمون التقرير من حيث المبدأ إلى تحويل كلماتهم إلى أفعال.
وأشار إلى أن ذلك التقرير ركز على الحاجة الماسة إلى سياسة قابلة للاستمرار بحيث تجعل من العراق مشروعا أميركيا لا حربا يقوم عليها بوش، وهذا يتطلب إجراء تغيير على الإستراتيجية العسكرية بدءا من العمليات القتالية وحتى الطريقة في مكافحة التمرد القائمة على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وأضاف أن تقرير بيكر-هاملتون ما زال يشكل السبيل الأمثل لتوحيد الديمقراطيين والجمهوريين قبل وقوع صدام خطير حول تمويل الحرب، سيما أن التقرير يقدم شيئا يطمح إليه للجميع: يحقق هدف الديمقراطيين في سحب القوات من العراق بحلول 2008، ويؤكد على الحاجة إلى معايير يتم من خلالها الحكم على سير الأمور هناك.
تحت عنوان "أكثر من مجرد شعور" كتبت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها تنتقد فيها تصريحات الرئيس الأميركي جوج بوش التي يتهم فيها رئيس حملته الرئاسية عام 2004 ماثيو داود بأنه عاطفي أكثر من اللازم، وقالت إن بوش ومستشاريه أطلقوا عدة اتهامات سخيفة ضد منتقدي الحرب في العراق تنطوي على أنهم غير وطنيين ويريدون أن ينتصر الإرهابيون ولا يدعمون الجنود وغيرها.
ولكن هذه الاتهامات كما تقول الصحيفة لا تبدو بسخافة التهمة الأخيرة التي تفيد بأن منتقدي الحرب الذين يخدم أبناؤهم في العراق لا يستطيعون تمييز الحقيقة بسبب عاطفتهم الجياشة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف المباشر لهذه الاتهامات كان يستهدف داود الذي تحرر من معتقدات بوش حول الحرب، ولكن انتقادات الرئيس أيضا امتدت لتطال مئات الآلاف من الأميركيين الذين يخدم أبناؤهم وبناتهم وأخواتهم في العراق.
واختتمت بالقول إن داود أظهر انفتاحا واستعدادا للتكيف مع الواقع الذي يفتقد إليه الرئيس الأميركي.
أما على صعيد الأزمة البريطانية الإيرانية، فكتبت صحيفة بوسطن غلوب افتتاحيتها تحت عنوان "كياسة بريطانيا تحت الضغط" تثني فيها على رباطة جأش بريطانيا في تعاملها مع الدعاية الإيرانية التي اعتبرتها مثيرة للسخط، وقالت إن ثمة درسا ينبغي تعلمه من رفض بريطانيا للاستفزاز وارتكاب عمل قد يصب في مصلحة الإيرانيين.
وقالت الصحيفة إن الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أمس الذي كان مفقودا في العراق منذ شهرين، والعرض البريطاني لمناقشة سبل تجنب الوقوع في اشتباكات مستقبلية حول المياه الإقليمية قد يسهلان الخروج من الأزمة الراهنة وقد حفظ الطرفان ماء وجههما.
وتابعت أن النظام الإيراني يأمل من الاعتذارات التي "انتزعها" من البحارة البريطانيين أن تحقق التأثير المطلوب في الجمهور المحلي بإيران وربما في الرأي العام العربي، ولكن هذه الاعتذارات "المنتزعة" ستؤثر سلبا على الرأي العام البريطاني وأعضاء مجلس الأمن الذين عبروا عن قلقهم الأسبوع الماضي من هذه الأزمة.
ورأت الصحيفة أن بريطانيا كانت محقة في إحالة الملف إلى مجلس الأمن سيما أن قوات البحرية البريطانية الـ15 كانوا يؤدون مهمة أممية لمنع التهريب عندما تم القبض عليهم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد