العلماء يكشفون أسس اختيار شريك رومانسي في بلدان مختلفة
اكتشف علماء جامعة تيومين الروسية بالتعاون مع زملائهم الأجانب علاقة بين مستوى تطور المجتمع واختيار شريك رومانسي في مختلف البلدان، يحددها الاقتصاد والمستوى الثقافي.
ويشير الباحثون في مقالة نشروها في مجلة "Sexuality and Culture"، إلى أن مستوى تطور البلاد والمعايير الثقافية، تجعل التنبؤ بصفات ومظهر الشريك الرومانسي أمرا ممكنا. فكلما كان مستوى تطور المجتمع أعلى، تصبح معايير الجاذبية الأهم أي المظهر الخارجي. أما في المجتمعات الأقل تطورا، فتكون المعايير البيولوجية (الرائحة، لون الجلد، الشكل) هي الأهم.
وتقول يلينا زاروبكو الأستاذ المساعد في قسم علم النفس العام والاجتماعي بجامعة تيومين الحكومية، "شارك في هذه الدراسة 2740 شخصا من ستة بلدان. وكان على المشتركين تقييم أهمية معايير المظهر الخارجي للشريك الرومانسي باستخدام مقياس صمم خصيصا لهذه الدراسة".
وتشير زاروبكو، إلى أن هذه الدراسة أخذت بالاعتبار- المعايير الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمستوى تطور المجتمع ومؤشر التنمية البشرية والناتج المحلي الإجمالي للفرد (من تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2015) ومؤشرات قيم هوفستد ومؤشرات قيم التحرر (مراجعة القيم العالمية) والتوجهات الثقافية القيمة على مقياس شوارتز.
وقد وضعت الدول المشاركة في هذه الدراسة ضمن مجموعات على أساس مستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وبعد ذلك جرت مقارنة النتائج التي حصل عليها الباحثون من نتائج الاستطلاع -الطول، لون العينين، أسلوب التواصل، الإيماءات، شكل الجسم.
ويذكر أن الباحثين أجروا استطلاعا مسبقا في روسيا والبرتغال وفرنسا وجورجيا، شارك فيه 1300 شخص، وكانت نتائجه قد نشرت في مجلة Cross-Cultural Research. بعد ذلك توسع نطاق الدراسة إلى ستة دول ليشمل روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والبرتغال وجامايكا وجورجيا. ويأمل الباحثون توسيع نطاق هذه الدراسة ليشمل عددا من البلدان الأخرى في المستقبل.
ووفقا للباحثين، يمكن أن تكون نتائج دراستهم مفيدة لعلماء النفس والمختصين في التواصل بين الثقافات، وتحسين العلاقات بين زوجين من ثقافات مختلفة.
المصدر: نوفوستي
إضافة تعليق جديد