اسرائيل ترفض الافراج عن البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى
برزت خلافات كبيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسألة صفقة تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتركزت الخلافات على عدد المفرج عنهم وكذلك هوية العديد منهم.
إذ أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت رفضه الإفراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ضمن صفقة الأسرى التي تتوسط فيها القاهرة، غير أن مقربين من أولمرت دعوا إلى ضرورة الإفراج عن البرغوثي لمواجهة النفوذ المتنامي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي السياق تضاربت الأنباء بشأن عدد الأسرى الذين طالب الفلسطينيون بالإفراج عنهم، حيث قال إسرائيليون إن القائمة شملت 1300 أسير، وحسب صحيفة معاريف فإن القائمة ضمت إلى جانب البرغوثي رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، في حين أكد مسؤولون فلسطينيون أن العدد لا يتجاوز ألف أسير بينهم الوزراء والنواب.
وفي رد يكشف حقيقة الموقف الإسرائيلي، قال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته "الإفراج عن المجرمين غير وارد، لكن إسرائيل ستكون أكثر مرونة في مواقفها، فمثلا قد تتضمن قائمة المفرج عنهم بعض الأشخاص الذين شاركوا في هجمات صغيرة ضد إسرائيل".
ومع أن المسؤول أكد رفض إسرائيل القائمة الفلسطينية الحالية، إلا أنه أكد إمكانية جعلها أساسا للتفاوض بين الجانبين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) يدرس أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل مبادلتهم بجنديها الأسير. وأوضحت المصادر نفسها أن الشين بيت سيقدم توصياته إلى رئيس الوزراء للبت في القائمة النهائية للأسرى.
وبينما أكد عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني "إحراز تقدم" في مفاوضات تبادل الأسرى، قال وزير الشؤون الاجتماعية عضو المجلس الوزاري المصغر إسحق هرتزوغ إنه "لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه قبل إبرام أي اتفاق".وبموازاة ذلك أفرجت قوات الاحتلال عن الأسيرة منال غانم التي وضعت وليدها قبل أربع سنوات خلف القضبان.ويوجد في سجون الاحتلال نحو 9000 أسير فلسطيني، وهو أكبر عدد من السجناء الفلسطينيين منذ نحو 40 عاما.
ميدانيا قال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب فلسطينيا بجروح في ساقه بعدما طعن بالسكين جنديين عند نقطة تفتيش قرب مقبرة الأنبياء في الخليل جنوب الضفة الغربية، مضيفا أن إصابة أحدهما بليغة.
من جهة أخرى أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) في بيان مسؤوليتهما عن إطلاق النار على حاجز عسكري متنقل غرب جنين شمال الضفة الغربية.
وأكد البيان أن العملية تأتي في إطار مسلسل الرد الطبيعي على العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة، وتأكيدا على خيار المقاومة. واعترفت إسرائيل بالعملية زاعمة عدم وقوع إصابات في صفوف جنودها.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد