التوتر يتصاعد بين القوات الروسية ونظام أردوغان.. والاحتلال الأميركي يوسّع قواعده!
واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين أمس اعتداءاتهم على الأحياء السكنية في ريف الحسكة، وسط مؤشرات على امتداد التوتر بين قوات الاحتلال التركي والقوات الروسية من شمال إلى شمال شرق سورية مع إغلاق الأخيرة لمعبر يصل بين مدينتي الدرباسية وعامودا، على حين بدأت قوات الاحتلال الأميركي بتوسيع أكبر قاعدتين لها في الحسكة ودير الزور.
وذكرت وكالة «سانا»، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين اعتدوا بعدد من القذائف الصاروخية والهاون على الأحياء السكنية في قرى تل الورد وربيعات وعرب خان جنوب بلدة أبو راسين بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في منازل المواطنين.
بموازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن القوات الروسية عمدت إلى جلب كتل إسمنتية كبيرة أغلقت بها المعبر الواصل بين مدينتي الدرباسية وعامودا بالحسكة عند قرية الخرزة على الحدود السورية – التركية، في حين قامت قوات الاحتلال التركي بإغلاقه من جهتها بوضع بوابة حديدية بعد أن كانت افتتحته سابقاً.
واعتبر «المرصد» المعارض أن إغلاق المعبر من قبل القوات الروسية وقوات الاحتلال التركية يشير إلى تصاعد التوتر بينهما والمتواصل بين الطرفين منذ ثلاثة أيام وانتقاله من الشمال السوري نحو منطقة شمال شرق سورية.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي، إن بلاده أبلغت روسيا أن «صبرها ينفد» بخصوص استمرار عملية الجيش العربي السوري في إدلب، زاعماً بأن روسيا لم تلتزم حتى الآن باتفاقيتي «سوتشي» و«أستانا».
وأول من أمس، رد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على تصريحات أردوغان وقال إن بلاده تفي بكامل التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاص بإدلب، لكن الهجمات الإرهابية المستمرة بهذه المنطقة تشكل مصدر قلق عميق لموسكو.
من جهة ثانية، ذكرت «سانا» أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت الخميس بطريقة غير شرعية مزيداً من التعزيزات اللوجستية للأراضي السورية إلى قاعدتها اللاشرعية في قرية هيمو شرق مدينة القامشلي.
جاء ذلك، في حين نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن مصادر محلية قولها أمس، إن قوات الاحتلال الأميركي باشرت عمليات التوسعة في أكبر قاعدتين تتبعان لها الأولى في حقل العمر النفطي بدير الزور، والثانية قاعدة تل بيدر، شمال غرب الحسكة.
وذكرت المصادر، أن تلك القوات تجري عملية توسعة القاعدتين بالتعاون مع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التوتر بين قوات الاحتلال الأميركي والقوات الروسية مؤخراً في المنطقة، والتي ظهرت من خلال اعتراض لدوريات بعضهم البعض هناك.
موقع «الميادين- نت» من جهته، ذكر أن الأسبوع الماضي، كان حافلاً بتحركات قوات الاحتلال الأميركي الواسعة وغير المسبوقة في منطقة الجزيرة السورية، مرجحاً أن ذلك موجه ضد القوات الروسية المنتشرة في تلك المنطقة ومحاولة لإثبات نفوذ في محيط آبار النفط التي تسرق إنتاجها قوات الاحتلال الأميركي، ومحافظتي الحسكة ودير الزور.
ترافقت تلك التطورات مع تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد»، حيث عثر على جثة شاب مقتولاً برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، دون معرفة أسباب ودوافع الجريمة بحسب المرصد» الذي ذكر أيضاً أنه جرت محاولة قتل مواطن في قرية الحوايج شرق دير الزور، وذلك من خلال قيام مسلحين مجهولين بحرق سيارته وإطلاق النار عليه بشكل مباشر، الأمر الذي أدى لإصابته بجروح خطيرة، بعد أن كان مسلحون مجهولون نفذوا مساء الجمعة هجوماً على مقر ما يسمى «الدفاع الذاتي» التابع لقسد والواقع عند معمل السجاد بمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
في المقابل، خرج العشرات من أهالي بلدة أبو حمام (75 كم شرق مدينة دير الزور) بمظاهرة ضد ميليشيا «قسد» للمطالبة بتحسين الخدمات، حيث نقلت وكالات معارضة، عن ناشطين محليين تأكيدهم أن «المتظاهرين من أبناء قبيلة الشعيطات في البلدة طالبوا بتحسين الواقع المعيشي والخدمات في المنطقة وأبرزها الزراعة والتعليم، إضافة إلى مكافحة الفساد فيما تسمى «الدوائر» التابعة لـــ«قسد».
الوطن
إضافة تعليق جديد