خلاف بين روسيا والسعودية حول انهيار أسعار النفط
أكدت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يوم أمس السبت، أن أوبك وروسيا أجّلتا اجتماعاً كان مقرراً يوم الاثنين إلى التاسع من نيسان، مع تصاعد الخلاف بين موسكو والسعودية بشأن المسؤول عن انخفاض أسعار النفط.
وجاء تأجيل الاجتماع على الرغم من "الضغوط" التي يمارسها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كي تحقق أوبك وحلفاؤها الاستقرار العاجل في أسواق النفط العالمية.
وتعمل أوبك على التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بما يعادل نحو عشرة بالمئة من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يومياً، وهو ما تتوقع الدول الأعضاء أن يكون جهداً عالمياً غير مسبوق يشمل الولايات المتحدة.
ولكن واشنطن لم تلتزم حتى الآن بالانضمام إلى هذا الجهد، وحمّل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يوم الجمعة السعودية مسؤولية انهيار الأسعار مما دفع الرياض للرد يوم السبت.
حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير "عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز" وزير الطاقة قوله في بيان يوم السبت: "وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من نيسان، ما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات".
فيما صرح بوتين خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مسؤولين حكوميين ورؤساء كبار الشركات المنتجة للنفط الروسي يوم الجمعة أن السبب الأول لانخفاض الأسعار هو تأثير فيروس كورونا على الطلب.
كما أضاف بوتين:"السبب الثاني وراء انهيار الأسعار هو انسحاب شركائنا من السعودية من صفقة أوبك+ وزيادة إنتاجهم، والمعلومات التي خرجت في نفس الوقت حول استعداد شركائنا حتى لتقديم تخفيض على سعر النفط".
ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاماً في 30 آذار بسبب تراجع الطلب جراء إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا وفشل أوبك والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا في تمديد صفقة سابقة بشأن قيود الإنتاج التي انتهت في 31 آذار.
إضافة تعليق جديد