تنظيم "دولة العراق الإسلامية"يعلن مسؤوليته عن هجوم البرلمان
أعلن تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، الذي استهدف مبنى البرلمان العراقي، داخل المنطقة الخضراء بوسط بغداد، الخميس، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد من أعضاء مجلس النواب.وقال بيان للتنظيم المسلح، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع تنظيم "القاعدة"، إن إعلانه المسؤولية عن ذلك الهجوم، جاء متأخراً، حتى تتمكن عناصر التنظيم من الانسحاب من موقع الهجوم.
وجاء في البيان، الذي بث على أحد المواقع على شبكة الانترنت، تستخدمه عادة جماعات متشددة، أن الهجوم يأتي "ضمن خطة الكرامة، غزوة الثأر للعرض، التي أعلن عنها أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي، أمير دولة العراق الإسلامية."
وقال البيان، الذي لم يمكن التأكد من صحته، أنه "من المعلوم بالضرورة أن التشريع حق خالصاً لله تعالى، فمن نازعه في حقه فقد كفر، فهؤلاء البرلمانيون الكفار ينازعون رب السماوات والأرض في حكمه، فلا يستحقون إلا القتل."
وأضاف البيان:"بعد دراسة الموقع، استطعنا الوصول الى أكثر موقع عند حكومة المالكي والصليبيين في نفس الوقت تحصيناً"، مشيراً إلى "أنه (البرلمان)سبب البلاء الذي مر على أهلنا، أهل السنة والجماعة، من قتل وتشريد وانتهاك للأعراض، وخصوصاً في تلعفر."وقد تضاربت التقارير بشأن عدد القتلى الذين خلفهم الهجوم، حيث تراجع تراجع كل من الجيش الأمريكي والسلطات العراقية عن تقديرات سابقة لضحايا الهجوم الانتحاري على البرلمان، حيث ذكروا أن الانفجار أسفر عن مقتل شخص واحد، وهو النائب محمد عوض، وإصابة نحو 22 آخرين.
وكانت التقديرات السابقة قد أشارت إلى مقتل أكثر من سبعة أشخاص، من بينهم عضو مجلس النواب العراقي، بالإضافة إلى وجود نحو 14 نائباً بين الجرحى.ولكن الجيش الأمريكي قال في بيان:"تقديرات الأمس كانت على أساس تقارير أولية وردت من موقع الهجوم، أثناء عمليات الإخلاء والإنقاذ، وبناء على روايات شهود عيان."
كما أكد حسن السنيد، وهو أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الجمعة، تراجع عدد القتلى إلى شخص واحد فقط.وقال السنيد إن السلطات أوقفت ثلاثة عاملين في المقهى وعدد من مسؤولي الأمن، للتحقيق معهم.وكان البرلمان العراقي قد عقد جلسة استثنائية الجمعة، اعتبر أنها "جلسة التحدي"، لإدانة الهجوم، والإعراب عن موقفه الموحد ضد الإرهاب.وانعقدت الجلسة بحضور عدد قليل من النواب العراقيين، فيما استهلت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن على أرواح الذين سقطوا بهجوم الخميس.
وعقدت الجلسة بحضور وزير الداخلية العراقية جواد البولاني.
إلى ذلك، تواصلت الأصوات المنددة بالعملية والمواقف الداعمة للحكومة العراقية، حيث أدان أشرف قاضي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للعراق، الانفجار.
وكان المتحدث باسم المبعوث الأممي الخاص قد أصدر بياناً، جاء فيه أن "مبعوث الأمين العام يدين بشدة هجمات يوم (الخميس)في بغداد، التي استهدفت جسر الصرافية والبرلمان العراقي."وقال إن مثل هذه التفجيرات التي تستهدف المسؤولين العراقيين المنتخبين، هي محاولة لتقويض سيادة إحدى مؤسسات الدولة العراقية.وأعرب المسؤول الأممي عن تعازيه لأسر الضحايا وحكومة العراق ومجلس النواب، حاثاً القادة العراقيين على العمل لإلقاء القبض على الجناة، ومحاكمتهم أمام العدالة.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد سارع الخميس، إلى إدانة الانفجار معتبراً إياه بمثابة تذكير "بوجود من هم على استعداد لنسف الأبرياء، في مكان يعتبر رمزاً للديمقراطية."
وأضاف: "هناك نوع واحد من الأشخاص قادر على قتل تلك الأرواح البريئة، وهو ذاته الذي يقتل الأمريكيين الأبرياء.. ومن مصلحتنا أن نساعد تلك الديمقراطية الفتية على حكم نفسها والدفاع عنها."
من جهتها نددت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت بالهجوم، قائلة "صدمت بقوة وشعرت بحزن شديد، لسماعي أنباء هذا الهجوم المروّع ضد أعضاء منتخبين ديمقراطياً."وأعربت بيكيت عن تعازيها لأسر الضحايا، مؤكدة مواصلة دعمها للحكومة العراقية والشعب العراقي.
وجاء الهجوم على البرلمان العراقي، بعد ساعات قليلة من قتل عشرة أشخاص، وإصابة نحو 26 آخرين، إثر انفجار شاحنة مفخخة على جسر الصرافية، وأحد الجسور الرئيسية في شمال العاصمة العراقية بغداد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد