مقتل 3 جنود أمريكيين في العراق
أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده ومترجمين عراقيين عندما تعرضت دورياتهم لهجمات جنوب بغداد الخميس.
وأوضح الجيش أن جنديين أميركيين ومترجمين عراقيين قتلوا وأصيب سبعة جنود آخرون بجروح عندما تعرضوا لهجوم جنوب بغداد، مشيرا إلى أن جنديا ثالثا قتل وأصيب آخر بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب عربتهم العسكرية في جنوب بغداد أيضا.
وبذلك يرتفع إلى 3293 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في 2003، بحسب حصيلة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وفي تطور آخر قالت مصادر أمنية إن القوات الأميركية فككت بعد ظهر الجمعة عبوة ناسفة عثرت عليها داخل كيس بلاستيكي في المنطقة الخضراء غداة مقتل أحد النواب العراقيين في تفجير انتحاري داخل مقهى مجاور لقاعة البرلمان الواقع في هذه المنطقة.
وتبنت ما تعرف بدولة العراق الإسلامية المسؤولية عن هذه العملية، في وقت أدانها مجلس الأمن الدولي بشدة، ودعا كافة الدول إلى مساعدة بغداد في معاقبة منفذيها.
وفي تطورات ميدانية أخرى قتل عشرة عراقيين بينهم امرأة وطفل وأصيب عشرات آخرون بجروح في هجمات متفرقة في البلاد.
وقال مصدر في وزارة الدفاع إن امرأة وطفلا قتلا وأصيب أربعة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الزعفرانية جنوبي بغداد، كما قتل عراقي وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في المنطقة ذاتها.
وفي بغداد أيضا قتل ثلاثة عراقيين وأصيب 20 آخرون بسقوط قذائف هاون في منطقتي الشرطة الرابعة والخامسة جنوب غرب المدينة، كما قتل عراقي وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدية المجاورة.
وإلى الجنوب من بغداد قتل أحد أفراد القوات الخاصة بالشرطة وأصيب ثلاثة آخرون عندما انفجرت قنبلة قرب دوريتهم في مدينة الحلة. وفي الكوت أعلنت الشرطة مصرع أحد عناصرها بنيران مسلحين بمنطقة حي العامل وسط المدينة.
وفي الموصل شمال بغداد أفادت الشرطة بأن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ محمد عبد الحميد النعيمي عضو مجلس شورى هيئة علماء المسلمين في حي النور وسط المدينة بينما كان متوجها إلى مسجد يقع في الحي ذاته.
من جهة أخرى أفاد الجيش الأميركي بأن قواته اعتقلت 14 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة بالعراق خلال عمليات أمس الجمعة.
في هذه الأثناء قال الضابط في الجيش الأميركي بالعراق الجنرال ريموند أوديرنو إن الولايات المتحدة تشتبه في أن إيران تزود المليشيات الشيعية والمسلحين السنة على السواء بالأسلحة ومساعدات عسكرية أخرى، مشيرا إلى أن فرقة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني تشرف على ذلك.
وأضاف أوديرنو أن واشنطن لا تملك بعد أدلة ملموسة تؤكد هذه الاتهامات، لكن هناك مؤشرات تصب في صالح هذا الاتجاه. وأشار إلى أن إيران تهدف من وراء ذلك إلى الاستمرار في خلق الفوضى في العراق.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ للصحفيين في البيت الأبيض، إن تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران سوف يساعد العراق ويقلل من ميل إيران للتدخل في شؤونه الداخلية.
وحذر الدباغ من عواقب انسحاب أميركي مبكر من العراق قبل استكمال القوات الأمنية العراقية جاهزيتها، وقال إن ذلك سيعني تقديم هدية كبيرة للمسلحين، كما سيؤدي إلى فراغ في السلطة بالعراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد