فرنسا علمت في عام 2001 ان القاعدة كانت تخطط لخطف طائرات

قالت صحيفة لوموند الفرنسية يوم الاثنين ان اجهزة المخابرات الفرنسية اعدت تسعة تقارير بين سبتمبر ايلول عام 2000 واغسطس اب 2001 تتحدث عن مخاطر تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة وانها علمت ان التنظيم كان يخطط لخطف طائرة.

وقالت الصحيفة انها حصلت على 328 صفحة من وثائق سرية توضح ان عملاء اجانب تسللوا الى صفوف شبكة اسامة بن لادن وكانوا يتعقبون تحركاتها.

وكانت وثيقة أعدت في يناير كانون الثاني عام 2001 تحمل عنوان "خطة متطرفين اسلاميين لخطف طائرة" وتقول ان هذه العملية ناقشها في كابول في بداية عام 2000 متشددون من القاعدة وطالبان والشيشان.

وقالت لوموند مستشهدة بالتقرير ان الخطف كان مقررا ان يحدث بين مارس اذار وسبتمبر ايلول عام 2000 لكن المخططين اجلوه "بسبب خلافات في الرأي خاصة بشأن الموعد والهدف والمشاركين."

واسفرت الهجمات على مدن امريكية التي حدثت في 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 عن مقتل ثلاثة الاف شخص تقريبا.

وفي الولايات المتحدة قال جورج ليتل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان مقالة لوموند لا تضيف جديدا الى ما هو معروف بالفعل عن الهجمات.

وقال ليتل "مقالة لوموند اليوم هي مجرد تكرار لما علمته الحكومة الامريكية وأعلنت عنه قبل 11 من سبتمبر وهو ان القاعدة تدبر مؤامرات لطائرات ركاب وخاصة عمليات خطف."

واضافت قوله "المقالة لا توحي بأن مسؤولين امريكيين او اجانب كانوا على علم مسبق بتفاصيل مؤامرة 11 من سبتمبر. ولو كانت التفاصيل معروفة لتصرفت الحكومة الامريكية على اساسها."

وقالت لوموند ان التقرير الفرنسي المعد في يناير 2001 تم تسليمه الى عميل للمخابرات المركزية الامريكية في باريس لكن لم يرد ذكر له في تقرير لجنة 11 من سبتمبر ايلول الامريكية الرسمية التي قدمت نتائجها في يوليو تموز عام 2004.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في وكالة مخابرات (دي جي اس اي) الفرنسية قوله انه مع ان فرنسا كانت تعتقد ان عملية خطف يجري التخطيط لها الا ان وكالة المخابرات الفرنسية لم تكن تعلم ان المؤامرة تتضمن قيادة طائرة للاصطدام بمبان.

وقال المسؤول السابق بيير انطوان لورينزي "علينا ان نتذكر ان خطف طائرة (في يناير كانون الثاني 2001) لم يكن له نفس المغزى مثلما كان بعد 11 من سبتمبر ايلول. وكان يعني في ذلك الوقت ارغام طائرة على الهبوط في احد المطارت والقيام بمفاوضات."

وقالت لوموند ان الوثائق تبين ان الفرنسيين كانوا يعتقدون ان ابن لادن كان لايزال يتلقى مساعدات من افراد عائلته ومن مسؤولين بارزين في المملكة السعودية قبل 11 من سبتمبر ايلول 2001 بالرغم من محاولات شن حملة على الشبكة بعد هجمات القاعدة على السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998.
 

المصدر: رويترز