مساعدات «الدول المانحة» لـ لبنان هزيلة بخلاف كبر حملات التضامن.. والأرقام عند 253 مليون دولار
تلقى لبنان منذ اللحظة الأولى لحدوث انفجار مرفأ بيروت كماً هائلاً من الدعم المعنوي، والتعاطف والبيانات الورقية، لو قدر لها أن تتحول إلى دولارات، لكانت كفيلة بإعادة إعماره من بحره إلى آخر نقطة في جباله.
فتداعت دول أوروبية، واستنفر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكأن الحدث وقع في ميناء مرسيليا، وهرول الأميركي، قبل الخليجي، فكان النتاج في المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني الذي عقد اليوم الأحد عبر الفيديو، لا كما يشتهي الشعب اللبناني، لدرجة يمكن وصف تلك المساعدات بالهزيلة، ليأتي حساب البيدر بخلاف حساب الحقل، فماذا قدمت الدول المانحة للبنان من مساعدات بعضها وصل ومعظمها مازالت مجرد وعود، بل أقرب إلى فرصة للسمسرة بمستقبل لبنان.
الولايات المتحدة الأميركية لم تفصح عن حجم مساعداتها، واكتفى رئيسها دونالد ترامب بالتأكيد أن بلاده مستمرة في العمل مع فرنسا وملتزمة بمساعدة لبنان على تخطي الظروف الراهنة، ولتشر التسريبات بأن حجم المساعدات الفرنسية لم تتجاوز الـ50 مليون دولار.
الاتحاد الأوروبي من جهته، تحدث عن تقديم دعم للبنان بقيمة 30 مليون يورو، وستقدم هذه الأموال لمؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
في حين قال المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط، السفير تساي جون: "إن الحكومة الصينية ستقدم مساعدة نقدية عاجلة للبنان مقدارها مليون دولار".
بدورها أكدت الكويت وعلى لسان رئيس مجلس الوزراء الاستعداد لتقديم ما يقرب من ثلاثين مليوناً، إضافة إلى مساعدات طبية وغذائية عاجلة تصل إلى أحد عشر مليون دولار، وتبرعات جمعيات خيرية الكويتية.
رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أعلن أنه «تم تقديم مليوني دولار من المساعدات الإنسانية العاجلة»، في حين أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أن بلاده أرسلت مساعدات إغاثية، وستحط طائرة برازيلية في الأيام المقبلة في بيروت تحمل مواد طبية، كما سترسل عبر السفن 400 طن من الأرز».
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس تحدث عن مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين يورو، في حين قالت قطر: "إنها ستساهم بخمسين مليون دولار للمساعدة".
وبعيد انتهاء أعمال مؤتمر المانحين، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء بأن الرئاسة الفرنسية أعلنت أنها تلقت تعهدات لمساعدة لبنان على المدى القريب بنحو 252.7 مليون يورو.
الحصيلة الأولية للمساعدات، تبدو مخيبة مقارنة بحجم الأضرار الذي تحدث عنه محافظ بيروت مروان عبود، الأربعاء الماضي، عندما قدرها بما بين 3 لـ 5 مليارات دولار وربما أكثر.
وكالات
إضافة تعليق جديد