165 قتيلاً في رابع يوم للمواجهات في العاصمة الصومالية
تواصلت المواجهات المسلحة في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو، ولليوم الرابع على التوالي، بين المليشيات المسلحة والقوات الأثيوبية باستخدام القذائف والصواريخ، فيما وصفته منظمات حقوقية بأسوأ المواجهات منذ سنوات، أسفرت عن سقوط 52 قتيلاً السبت، لترتفع الحصيلة إلى 165 مدنياً.
ولم يكشف أي من الجانبين المتناحرين: الفصائل المتشددة أو القوات الأثيوبية عن سقوط ضحايا بين صفوفهما.
وقال مصدر طبي من مستشفى "المدينة" إن أعداد الجرحى تفوق طاقة المستشفى، الذي اضطر لإقامة خيام لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين.
وقالت "منظمة علمان لحقوق الإنسان" الصومالية إن 52 مدنياً قتلوا في المواجهات التي أسقطت عدداً غير معلوم من المصابين السبت، لترتفع بذلك حصيلة المواجهات الجديدة التي اندلعت منذ أربعة أيام إلى 165 قتيلاً، على الأقل، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ووصف رئيس المنظمة الحقوقية، سودان علي أحمد، مواجهات السبت بالأسوأ خلال الأعوام القليلة الأخيرة.
وتستعر المواجهات المسلحة في الجانب الشمالي من مقديشو، التي بدأ المئات من السكان في النزوح عنها للانضمام إلى مئات الآلاف من النازحين الذي هجروا المدينة منذ فبراير/شباط.
وقدرت المفوضية العليا لشؤون الاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، أن أكثر من 124 ألف شخص فروا من مقديشو منذ مطلع فبراير/شباط.
وألقى سفير الولايات المتحدة لدى الصومال وكينيا، مايكل رانبيرغ، بتبعة العنف على عاتق الفصائل الصومالية المتناحرة وفلول المليشيات المتشددة.
وصرح رانبيرغ قائلاً إنهم "يحاولون خلق مقاومة.. إلا أنه عنف انتهازي.. فهم ليسوا منظمون كمقاومة."
وفي شأن متصل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون الجمعة بوقف فوري للقتال في الصومال وبدء الحوار بين الفصائل الصومالية المتناحرة لإنهاء 16 عاماً من العنف والفوضى التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام سياد بري عام 1991.
وأشار كي-مون، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، إلى الحاجة الماسة لوضع حد للاقتتال، بإعلان هدنة أو التزام الأطراف المتناحرة لتحقيق السلام عبر حكومة فيدرالية انتقالية.
ويشار أن حكومة وطنية انتقالية تشكلت في الصومال عام 2004 إلا أن أنها فشلت في بسط سيطرتها الكاملة على البلاد.
وترفض المليشيات المتشددة تنصيب أي حكومة علمانية وتعهدت بمواصلة القتال حتى إقامة إمارة إسلامية في الصومال.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد