فريق الإصبع الوسطى
من ليس معنا، فهو ضدنا: هذا لسان حال السلطة والمعارضة عندنا؛ فإذا قلت لصقور السلطة إن هناك قضاء وقوانين تميز المواطن الصالح من الطالح، وليس من حقكم حبس الناس قبل محاكمتهم، يصنفونك كعدو. وإذا قلت لحمائم المعارضة إن ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، هو ترسيخ لسايكس - بيكو التي تشجبونها، وليس من حقكم أن تقرروا شيئاً يخص سكان القرى الحدودية، الذين تتوزع مصالحهم وحياتهم بين الدولتين، ويتحركون بحرية عبر الخط الوهمي، يصنفونك كعميل!؟
تصوروا أن فلاحاً لبنانياً يحتاج إلى تأشيرة دخول، لكي يجني محصول البطاطا من أرضه في سورية، أو راعي غنم سوري يحتاج إلى جواز سفر وتأشيرة، لكي يسقي أغنامه من النبعة اللبنانية..
يا شباب: قد يكون المرء حراً في أن يبول في ثيابه نكاية بالطهارة، ولكن ليس من حقه أن يشهّر بأخته، لمجرد أنه يكره زوجها. وعلى أية حال أريد أن أسأل كلا الطرفين: ألا يمكن للمرء أن يكون إصبعاً وسطى (بين الطرفين)؟
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد