تفاصيل مجهولة أدت لانفلات أمني كبير في ريف السويداء
بعد أربع سنوات على مقتل الشاب وجدي مراد؛ وإخلاء سبيل المتهم الأول بقتله من بلدة شقا، تصاعدت الأحداث من جديد، ما أدى لمقتل شقيق القتيل في ظل غياب تام للقانون والحلول المجتمعية التي لم تستطع حتى اللحظة درء فتنة أهلية تلوح في الأفق.
وتفاعلت قضية “وجدي مراد” بعد خروج المحكوم بالقتل من السجن ، ما اعتبره أشقاء القتيل تلاعباً بالقضاء، وانتهاكاً لحق شقيقهم الذي قتل بظروف ما زال جزءاً مهماً منها مجهولاً للقضاء، فقاموا بخطف شقيق القاتل مدة شهرين، وطالبوا بتسليم القاتل لفك أسر شقيقه، لكن الأخير لم يمتثل؛ وأرسل الوفود الشعبية للتفاوض، حيث باءت كل أشكال الصلح بالفشل.
وتصاعدت الأحداث بعد محاولة شقيق القاتل المخطوف الهرب من يد خاطفيه؛ ولجوئه إلى أقرب منزل للاحتماء فيه، لكن خاطفيه وصلوا إليه وأعادوه بعد اقتحام المنزل الذي لجأ إليه، ما عده صاحب المنزل انتهاكاً لحرمة البيوت الآمنة، والاعتداء على دخيله، حيث طالب بتسليمه المخطوف لكي ينهي المشكلة من جذورها، وهو ما حصل بالفعل، لكن رد فعل أشقاء وجدي مراد كانت كبيرة؛ وقاموا صباح اليوم بمساعدة من آخرين بخطف شابين من أهالي بلدة شقا عند دوار مدينة شهبا الشمالي، وعند ورود معلومات عن حالة الاختطاف؛ تجمع شبان مسلحين من بلدة شقا؛ وحاصروا منزل آل مراد، واقتحموه، وفكوا أسر المخطوفين.
وبحسب شاهد عيان فإن وليد مراد شقيق القتيل وجدي قد استل سلاحاً من نوع آر بي جي وجهزه لكي يطلقه على المتجمهرين خارج منزله، وبدأ إطلاق النار بشكل عشوائي من قبل الأشخاص المسلحين المتجمهرين في المكان، فأتته رشقة قاتلة مجهولة المصدر، مات على إثرها. ويضيف المصدر أن شخصاً واحداً على الأقل أصيب بجراح وسط فوضى عارمة كادت تتسبب بالكثير، لكن سرعة شبان بلدة شقا بالرحيل أدت إلى اقتصار الحادثة.
ويضيف المصدر أن مسلحين كثر قد قطعوا طريق شهبا – شقا وراحوا يطلقون النار على العابرين بسلاح متوسط، وسط دعوات متوالية من العقلاء لوقف نزيف الدم والاحتكام للعقل.وطالب المجتمع الأهلي بنبذ الخلاف والتعصب، والاحتكام للعقلاء لأن الثأر لا يجلب إلا الثأر، خاصة أن الجميع يعترون أهل وأقرباء، وأن من يتلاعب بحياة الناس يجب أن يكشف وينبذ.
صاحبة الجلالة
إضافة تعليق جديد