أعداء في السر و"إخوان" في العلن.. السعودية ترغب بالطائرات التركية المسيرة
على ما يبدو أن السعودية معجبة بالطائرات التركية المسيرة بعد تجربتها في قره باغ، وليبيا، وسوريا، لكن اليوم طغت المملكة على عفتها، حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «السعودية تطلب طائرات بدون طيار من تركيا».
وقال أردوغان: «تلقينا طلبا من السعودية بخصوص الطائرات المسيرة المسلحة».
وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توتراً منذ سنوات بسبب قضايا في السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
في المقابل، بدأت السعودية والإمارات أول تحركاتها لتحسين العلاقات مع تركيا ما يمكن أن يفيد مجالي التجارة والأمن في الشرق الأوسط، وفقاً لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة، إلا أن مسؤولون أتراك نفوا أن يكون هناك تواصل مباشر أو غير مباشر مع أبو ظبي والرياض يضمن مطالب بتغيير سياسة أنقرة تجاه "الإخوان المسلمين".
وسبق أن أعلنت تركيا بشكل رسمي تضامنها مع السعودية إزاء الهجمات التي تشنها حركة "أنصار الله" على السعودية، مؤكدة وقوفها إلى جانبها، وقال بيان صادر عن الخارجية التركية، إن «تركيا تقف إلى جانب السعودية وشعبها ضد هجمات الحوثيين التي تستهدف منشآت نفطية سعودية».
ويرى مراقبون أن طلب السعودية من تركيا طائرات مسيرة، بأن الأمر يعود على خلفية تفاهمات تركية سعودية تجلت بطلب سعودي لتركيا بمساعدتها عسكرياً في حرب اليمن وفي معركة مأرب، ومن المرجح أن أنقرة وافقت بحماس للدخول على خط المعارك في مارب خاصة أن المعركة يشارك فيها حزب الإصلاح "الإخواني" إلى جانب السعودية.
وتحركت تركيا سريعاً لتلقف الطلب السعودي وشرعت وفق تقارير واردة من الشمال السوري بتجهيز مقاتلين سوريين "مرتزقة” لإرسالهم إلى جبهات اليمن على غرار ما جرى في ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ، ووفق التقارير فإن الاستخبارات التركية بدأت إعداد قوائم للمقاتلين الراغبين بالانتقال إلى اليمن مع تحديد مرتبات عالية جداً لهم، ودعوة الفصائل والجماعات في إدلب إلى تقديم أسماء لمقاتلين لنقلهم إلى اليمن للقتال إلى جانب السعودية.
إضافة تعليق جديد