التتريك في المناطق السورية المحتلة
م. الوليد صالح
الجزء الاول
قام الاحتلال التركي باول عملية دخول واحتلال الى اراض الجمهورية العربية السورية عندما احتل جرابلس في ريف حلب بناريخ 24/8/2021 ولم يدخل الجيش التركي في اليوم الذي سبقه ولا في اليوم الذي بعده بل تحديدا يوم 24 /8 الذي هو ذكرى احتلال السلطان سليم لحلب في 24/8/1516 اي بعد 500 عام بنفس اليوم وهذا وحده زملائي يثبت لوحده دون شرح مافعله الاحتلال التركي لاحقا على الارض ان تركيا تنوي الاحتلال الكامل للارض وضمها لتركيا.
وهذا الفعل ايضا يثبت اهمية التاريخ الذي يلومه علينا من يهاجموننا نحن القوميبن العرب عندما نعتز بتاريخنا العربي فاردوغان ومن خلفه الاخوان المسلمون لم يقبلوا احتلال الارض كاحترام للتاريخ الا بنفس اليوم الذي احتله اجدادهم تركيا تحتل حاليا مساحة 6000 كم مربع من دون لواء اسكندرون.
وعمدت بعد الايام الاولى للاحتلالها على تنفيذ خطوات ميدانية مخططة مسبقه بعناية بجميع النواحي لاجل احتلال الارض وهذا ما ساعرضه وقلبي يحترق وانا اكتب كل كلمة
1) جانب التتريك الاقتصادي
اخضعت تركيا المناطق السورية المحتله للقوانين والانظمة التركية التي تحكم العملية التجارية حيث يتوجب على التاجر السوري لكي يحصل على اذن تجاري ان يقدم للجانب التركي سجل تجاري وترخيص عمل وان يكون منضما لغرفة التجارة في ادلب ثم تصدر بعد هذه الاجراءات اذن تجارة تركي لمدة 6 اشهر للتاجر لكي يعمل ( مواطن يجب ان ياخذ اذن المحتل ليتاجر على ارض
– يقوم مكتب المحاصيل الزراعية التركي بشراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين في المناطق المحتله عبر مكاتبه مباشرة التي افتتحها في البلدات المحتله واهم المحاصيل التي يركز المكتب على شرائها هي الزيتون والقمح والفستق الحلبي والذرة والبطاطا ، حيث يحصل الفلاحون على شهادة تحوي المنشأ والكمية وبطاقة حساب مصرفي تركي ptt الذي ايضا افتتحت تركيا فروعا للمصرف المذكور في كل البلدات بالاضافة الى صرافات وهذا يساعد ايضا على اجبار التعامل بالعملة التركية
– اجبار الناس والحكومة المؤقتة العميلةعن ترك التعامل بالعملة السورية او اي عملة اخرى واجبارهم بالعملة التركية كسياسة تتريك نقدية بهدف دعم الليرة التركية التي تعاني اضطرابات حيث ان هذا الاجراء النقدي يخفض من معروض الليرة التركية في تركيا بسبب الطلب عليها في المناطق المحتله وهذا مايساعد على رفع قيمتها
– انشاء منطقة صناعية في الباب مع دعمها بكل مايلزم من بنية تحتية تابعة مباشرة لادارة تركية بايدي عاملة رخيصة – اخيرا في شهر شباط الفائت بدأت تركيا باقامة محطات كهرباء والبدء بمد شبكات كهربائية الى كل المناطق المحتلة وربطها بالشبكة التركية
– نشر واقامة محطات لشركات الموبايل التركية وتقديم عروض مغرية من الانترنت والسرعة والرخص لتشجيع الناس على اقتناء الاجهزة الخطوط التركية وتهديد كل من يحمل بطاقة خلوي سورية ( سيم ) بانه سيعاقب بشدة بتهمة الجاسوسية وهذا سيضمن زيادة القبضة الامنية على الناس وسيساعد في زيادة ارباح الشركات التركية
– سبق هذه الاجراءات كلها سرقة معامل الشيخ نجار والليرمون قبل تحريرها من قبل الجيش العربي السوري ونقل المعامل الى تركيا
2) جانب التتريك الديموغرافي والاجتماعي
قام المحتل التركي بتغيير اسماء الشوارع والساحات والبلدات الى اللغة التركية حيث ازالت قواته وعملائهم لوحات الدلالة التي كانت وضعتها الدولة السورية ووضعوا مكانها لوحات باللغة التركية والعربية وقاموا بتبديل اسماء الى اسماء تاريخية تركية في مناطق عديدة منها تغيير اسم ساحة الوطن في مدينة عفرين المحتلة الى ساحة اتاتورك ( في الصور الملحقة صورة لقرية سورية اصبح اسمها اتاساي
– تهجير الاهالي من عدة مناطق محتلة وتسكين عائلات المسلحين الارهابيين مكانهم والذين اتوا من تركمانستان والشيشان وعدة دول عربية ومن عدة مناطق سورية مثل تهجير بلدة موباتو (معبطلي ) وكوكان في عفرين وبلدتي الفوعه وكفريا في ادلب بشكل كامل وتخليط السكان المحليين في باقي البلدات بعائلات المسلحين المذكورين ليضمنوا الولاء والطاعة في المستقبل من الجميع
– ضبط التوقيت الزمني في البلدات المحتلة مع انقرة بدلا من توقيت دمشق
– اجبار الناس على استصدار بطاقات ( هويات ) جديدة من النفوس التركية في انقرة عبر مكاتب خاصة تم افتتاحها لهذا المجال تحمل رموز وارقام خاصة بالنفوس التركية وتهديد كل من لا يستصدر هوية تركية بالعقوبة الشديدة وهذا الاجراء هو الاخطر في هذا المجال حيث ستستخدم تركيا هذه الهويات الجديدة كاثبات امام هيئة الامم المتحدة انهم اتراك وستسخدم هذا الاجراء بشكل امني حيث سيصبح كل الناس في المناطق المحتلة معروفين بالتفصيل لاجهزة الامن التركية وسوف تستخدم هذه البطاقات في اي استفتاء مستقبلي على مستقبل المناطق المحتلة.
– اقامة جدار فصل جنوب منبج بطول 70 كم ليفصل منبج عن حلب
– تعيين مجالس ادارة محلية في البلدات المحتلة واقامة انتخابات محلية في مخيمات السوريين في تركيا وتاجيل اقامة انتخابات محلية
– وتاجيل اقامة انتخابات محلية في المناطق المحتلة كما وعدت تركيا الناس بالديمقراطية والحرية والخ من المصطلحات التي تلعب بها دائما لاسباب عدة انها من المتوقع ان تستخدمها كورقة ضغط مقبلة وانها لن تجري الانتخابات خوفا على اتباعها الذين عينتهم من الخسارة الا بعد ان تمون قد استكملت التتريك بكافة المجالات
– فتح مسابقات توظيف للناس ومن الشروط التكلم باللغة التركية بطلاقة والحصول على الهوية السابقة الذكر ( في الصور الملحقة صورة لاحد طلبات التوظيف
3) الجانب التعليمي والصحي
قامت تركيا بترميم المدارس والمعاهد والمساجد ثم قامت بفرض المناهج التركية في المدراس مع الطلب من المعلمين والناس تسليم كل نسخ المناهج السورية التي بحوزتهم لالتلافها وتهديد اي معلم لايلتزم بالمناهج التركية المحددة بالعقوبة الشديدة والمناهج تعلم بالعربية والتركية ( في الصور المرفقة توجد صورة لاحد التهديدات التي تطال المعلمين
– اقامة عدة كليات جامعية في اعزاز والباب وعفرين تابعة لجامعة عينتاب التركية لضمان اعطاء شرعية للمناهج الممنوحة واقمة كليات للطب البشري والعلوم العامة في بلدة الراعي في ريف حلب وفي ادلب تتبع لجامعة اسطنبول وحصر التعليم فيها باللغة التركية وبالمناهج التركية
– اقامة رياض اطفال وتعليم اللغة التركية فيها مع توزيع هدايا للاطفال تحمل العلم التركي واللغة التركية واستخدام براءة الاطفال لاغراض خبيثة مثل جعل الاطفال يشيرون برموز تركية مقابل الهدايا وهذا بحد ذاته انتهاك للطفولة ( في الصور المرفقة طفل سوري يشير باشارة منظمة الذئاب الرمادية التركية مقابل هدية
– ترميم المستشفيات بادارة تركية واتباعها مباشرة لوزارة الصحة التركية ورفع علم تركيا فوقها وتعيين اطباء وممرضين سوريين بشروط تركية منها الحصول على الهوية والتحدث باللغة التركية
– اقامة مبان جمعيات سكنية كضواحي للبلدات المحتلة ( اضافة لسياسة التهجير السابقة الذكر ) منها جمعية العطاء السكنية في جرابلس لتسكين عائلات المسلحين الارهابيبن بغية زيادة التغيير الديموغرافي وترهيب السكان المحليين في البلدات
– ترميم المساجد وتعيبن خطباء ودعاة يتبعون تركيا والمنظمات الارهابية التكفيرية حيث يشجع الخطباء دائما على الالتحاق بتركيا ويمدحون بمناقب الخلافة العثمانية ويشجعون الشباب والمراهقين والاطفال على الالتحاق بالمجموعات المسلحة الارهابية ليكونوا راس حربة تمدد وتوسع الخلافة العثمانية بقيادة تركيا ولانشاءجيل تابع كليا فكريا واديولوجيا لتركيا
4) جانب التتريك الاعلامي
اقامة محطات تلفزيون تابعة لتركيا تبث عبر الاقمار الصناعية ومقرها في المدن التركية منها خاص بالمجموعات المسلحة مثل قناة الجيش السوري الكر ( الحر ) وقناة حلب اليوم والجسر وقنوات عدة معروفة
– اقامة محطات تلفزيونية تحمل نفس اسم القنوات الحكومية السورية مثل قناة سوريا لكن بشعار مختلف ويتم عرض المذيعين والمذيعات بموضة حديثة متحررة بعكس ماتنشره تركيا على الارض من تكفير وتطرف ولهذا الاجراء سببان اولها اعطاء رسالة وهمية محرفة للمجتمع الدولي عن المعارضة السورية واظهارها كمعارضة مدنية متحررة ورسالة للسوريين في المناطق تحت سيادة الدولة السورية عن الوحه المشرق لمن يتبع تركيا
– سبق ذلك اقامة محطات تلفزيونية قبل المؤامرة على سوريا تتبع خفاء لتركيا والاخوان مثل قناة الاورينت والتي تمكنت من التغلغل في المجتمع السوري لحين بدء تنفيذ المؤامرة
– النشاط الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفخيم دور تركيا وتاريخها ومدح الاحتلال العثماني
– توزيع استبيانات الكترونية وورقية وبروشورات عن راي الناس باقامة اتحاد فيدرالي بين سوريا وتركيا تكون فيه سوريا ولاية تركية لها حكم ذاتي
5) جانب التتريك العسكري
انسحب جيش الاحتلال التركي من النقاط العسكرية ارقام 3،4،5،8،9،10 بعد تحرير الجيش العربي السوري لمناطق في ادلب ويهل الغاب واحاطته لهذه النقاط وعزلها ، وقام جيش الاحتلال التركي بتعزيز النقاط 1 ، 2 في عفرين و 22 غرب ام 4 و 13 في جسر الشغور
– تخلى جيش الاحتلال التركي عن سياسة النقاط العسكرية التي تحوي من 80 الى 200 جندي وتحول الى اقانة قواعد عسكرية كبيرة تحوي مئات والاف الجنود ونشرهم على طول الجبهة مع الجيش العربي السوري كخطة جديدة لمنع تحرير الارض من قبل الجيش العربي السوري
– استقدام 15 الف جندي الى ادلب وريف حلب مدعومين بحوالي 6 الاف من الاليات العسكرية موزعة بين دبابات ومدرعات ومدفعية متنقلة وعربات خفيفة ومدعمومين بسلاحةالجو التركي والطائرات المسيرة والاقمار الصناعية وهذه الارقام الضخمة لاتشمل اعداد الفصائل المسلحة الارهابية وهذا يشير بوضوح الى رغبة تركيا المباشرة في قضم الارض وضمها لتركيا هلافا لما تتوعد به امام روسيا
– اقامة جهاز للشرطة في المناطق المحتلة بقيادة تركية وعناصر وضباط سوريين منشقين بعد ان دربتهم واهلتهم وسلحتهم ليكونوا عونا لها في تثبيت الاحتلال على الارض
– تشكيل جيش عميل تابع لها يسمى الجيش الوطني بقيادة تركية وواجهات عميلة مثل اللواء الخائن سليم ادريس وتسمية فصائله باسماء تركية مثل فرقة السلطان مراد وغيرها من الاسماء
– دعوة قيادات هذه الفصائل لاردوغان كخليفة وقائد للمسلمين والعرب في كل يوم والدعوة له قبل كل عملية احتلال لاراضي سورية وفي فيديو يظهر فيه الخائن سليم ادريس اما الارهابيين قبيل احتلال عفرين يدعو لاردوغان كقائد تاريخي للمسلمين والعرب
– استخدام المسلحين الارهابيين كرأس حربة امام القوات التركية في عدة دول مثل ليبيا واذربيجان واليمن وحاليا اوكرانيا.
إضافة تعليق جديد