تصاعد الاحتجاجات في منيج بعد مقتل شاب برصاص "قسد"

تشهد مدينة منبج بريف حلب في شمال سوريا منذ ظهر أمس اضطراباً عاماً وقطعاً للطرقات بعد مقتل شاب وجرح 3 آخرين برصاص ميليشيا "قسد"، التي أطلقت النار على مدنيين محتجين على حملات الاعتقال التي تشنها ذراعها الأمنية "الأسايش" بحق الشبان في المدينة لتجنيدهم.

وأكد نشطاء أن ميليشيا "قسد" سحبت كامل عناصرها وحواجزها داخل المدينة وسط أجواء مشحونة ومتوترة مع أهالي المدينة، كما تمّ إحراق مقرات "قسد" في قرية ياسطي شمالي منبج، إضافة إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في قريتي شويحة والدناقزة بريف المدينة.

من جانبه، أفاد المرصد المعارض بأن المجلس العسكري في منبج التابع للميليشيا، أصدر قراراً بفرض حظر التجوال في المدينة على خلفية الأحداث الجارية، التي تشهدها المدينة، ابتداءاً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الإثنين لمدة 48 ساعة.

وقبل أيام، أقدمت ميليشيا "قسد" على نفس الفعل في محافظة الحسكة، عندما أطلق مسلحوها الرصاص الحي على متظاهرين مناهضين لقراراتها القاضية برفع أسعار المحروقات والنقل الداخلي، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين في قرية الـ 47 بريف الحسكة الجنوبي.

ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، وشهدت المدينة خلال الأعوام الماضية إضرابات عديدة، احتجاجاً على ممارسات "قسد" المستمرة بحق أبناء المدينة من عمليات اعتقال وتضييق وممارسات أخرى.