مجزرة في بلدة كارالوس على الحدود العراقية ـ الإيرانية
كشفت مصارد رسمية عراقية السبت عن ما اعتبرته "مجزرة جديدة" راح ضحيتها نحو 15 شخصاً، فضلاً عن إصابة سيدة، عندما قام مسلحون "مجهولون" يرتدون زي الجيش العراقي، بإطلاق النار عليهم أمام أفراد أسرهم.
وقال مسؤول أمني بمدينة بعقوبة، إن "المجزرة" وقعت ببلدة "كارا لوس" القريبة من الحدود الإيرانية، والواقعة ضمن محافظة "ديالى" على بعد نحو 96 كيلومتراً (60 ميلاً) من شرقي العاصمة بغداد، وغالبية سكانها من الأكراد والشيعة.
وأضاف أن المسلحون الذين زعموا أنهم في "مهمة عسكرية" طلبوا من السكان الخروج من منازلهم، ثم قاموا بعد ذلك بفصل الرجال عن السيدات والأطفال، ثم أطلقوا النار عليهم أمام حشد من سكان البلدة.
وأفاد مسؤول تنسيق عمليات الجيش العراقي في محافظة ديالى بأنه تم الاتصال بجميع وحدات الجيش في نطاق المحافظة، والتي أجابت جميعها بعدم وجود اية مهام عسكرية لها في المنطقة المذكورة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على نحو 20 جثة في مختلف أنحاء بغداد، مما يرفع عدد الجثث التي عثر عليها بالعاصمة العراقية خلال مايو/ أيار الجاري، إلى 414 جثة معظمها لأشخاص مجهولي الهوية.
كما عثرت الشرطة العراقية على 21 جثة مجهولة في محيط بلدة "الخالص" شمالي مدينة بعقوبة، وكان من بينها جثة الصحفي العراقي محمد العزاوي، بحسب مصادر بشرطة المدينة.
وكان العزاوي، والذي يعمل لصالح محطة تلفزيونية تابعة لأحد الأحزاب الإسلامية السُنية بالعراق، قد تعرض للاختطاف على أيدي مسلحين مجهولين في بعقوبة الشهر الماضي.
وسقط ما يزيد على ستة قتلى ونحو 17 جريحاً، في سلسلة من الهجمات شهدتها عدة أنحاء من العاصمة بغداد السبت، وفق ما أكدت مصادر أمنية وطبية عراقية.
وبحسب المصادر، قُتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب ثمانية آخرين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب أحد المراكز التجارية، بأحد الأحياء ذات الغالبية من الشيعة، في جنوب غربي العاصمة العراقية.
وأدى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، بحي "المنصور" في وسط بغداد في الثامنة من صباح السبت، إلى مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، بينهم عدد من المدنيين.
وشهدت نفس المنطقة انفجار سيارة مفخخة ثانية، في الثالثة والربع بعد ظهر السبت، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين على الأقل، وفقاً لما ذكر مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.
كما هزت ثلاثة انفجارات المنطقة الخضراء، شديدة التحصينات، بوسط العاصمة بغداد السبت، مما أسفر عن إصابة شخص واحد بجراح، حسبما أكد متحدث باسم السفارة الأمريكية .
وبحسب المتحدث، فإن هذا الهجوم يعد الثالث الذي يستهدف المنطقة الخضراء، خلال أقل من أسبوع، مسبباً سقوط ضحايا.
وكان انفجار آخر، نجم أيضاً عن سيارة مفخخة، في وقت سابق من مساء الجمعة، قرب مركز للشرطة في حي "السلام" بشمال غرب بغداد، قد أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.
تزامنت تلك الهجمات مع وصول رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة مفاجئة، قد تكون الأخيرة له قبل تركه منصبه.
كما تزامنت مع الإعلان عن سقوط ستة مسلحين قتلى، في الاشتباكات التي وقعت بين مجموعة من قوات التحالف ونحو 60 مسلحاً، حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية أمريكية في بعقوبة، شمالي بغداد الجمعة
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد