الفقمة المتوسطية تزور سورية
سجلت جمعية أنا السوري للاستكشاف والتوثيق وجود فقمة الناسكة المتوسطية في الشاطىء السوري؛ بشط الأرمن بخليج السمرة وتحدث أحد أهالي المنطقة بأن وجودها أصبح اعتيادي في خليج السمرة و عددها يتراوح بين 5 و8 وهذا دليل على أن عددها بدأ يتزايد.
وكانت الجمعية قد نوّهت إلى هذا الأمر قبل النشاط نتيجة روايات متقاطعة من الأهالي في وادي قنديل التي تتحدث أن الفقمة تزور المنطقة عندما تعلو أمواج البحر وتكون أعدادها بين 2-3 فقمات وبعض الروايات تشير إلى أنها تستوطن بالفعل في مغاور وادي قنديل وغيره
ويعتبر هذا الحيوان البحري من أندر الأحياء البحرية والمهددة بالانقراض على الساحل السوري ومشاهدتها على الشاطئ السوري يعتبر من النادر ويعتبر محظوظاً ذلك الباحث العلمي الذي يشاهدها حية تجوب البحر.
يذكر أنه تم توثّق تواجد فقمة الناسكة المتوسطية في الشاطئ السوري ضمن أحد النشاطات التي نفذتها الجمعية على الساحل السوري باللاذقية بعام 2013 وسجلت مشاهدتين ليلية ونهارية لظهور الفقمة وذلك في شط وادي قنديل.
كما أن الفقمة الناسكة المتوسطية تعيش ما بين 20 و30 سنة ويبلغ طول الذكر البالغ 4ر2متر في المتوسط ووزنه نحو 315 كيلوغراماً والانثى أصغر قليلاً اذ تزن قرابة 300 كيلوغرام ولون الحيوان البالغ بني أو رمادي عموماً على الظهر وأفتح على البطن ويميل لون الذكور كبيرة السن الى الأسود.
وتعتبر الفقمة الناسكة من الحيوانات الخجولة وشديدة التأثر بأي إزعاج يسببه الانسان ومع انتهاء القرن العشرين انخفض كثيراً عدد الفقمة المتوسطية بسبب ازدياد التأثيرات البشرية مثل الصيد الجائر وتدميرالموائل والتلوث البحري واستنزاف مخزونات الأسماك والتنافس على الغذاء مع الصيادين المحليين.
و نتيجة لتناقص أعدادها فقد أدرجت في الملحق 1 من الاتفاقية الدولية لمكافحة الاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض .
يذكر أن جمعية أنا السوري ذات طابع كشفي مقرها في دمشق ؛ وتهدف الى استكشاف وتوثيق الطبيعة السورية وإتاحة الفرصة للشباب لاختبارها عن قرب وتعلم كيفية التأقلم معها عبر تدريب الكوادر الشبابية المتطوعة وتزويدها بالمعدات الضرورية لإنشاء بعثات استكشاف وتوثيق وطنية متخصصة مع إقامة الندوات التدريبية المتخصصة في أساليب الاعتناء بالصحة والبيئة والإسعاف الأولي اضافة الى النهوض بالفكر الشبابي إلى مرحلة الثقة والاعتزاز والفخر بالوطن من خلال التعرف على المناطق الطبيعية والتاريخية الهامة في سورية التي لم يتم استكشافها وجعل زيارتها في أولوية اهتماماتهم.
إضافة تعليق جديد