التنمر ضد الأطفال وآثاره النفسية

13-01-2023

التنمر ضد الأطفال وآثاره النفسية

خوف وقلق وعزلة اجتماعية وغيرها الكثير من السلوكيات التي قد نلاحظها على الطفل لتدل لنا أن الطفل يتعرض لشيء ما غير سوي في يومه، أو ما يسمى بالتنمر.

وهنا سوف نضع بين أيديكم مقال عن التنمر ضد الأطفال. فما هو مفهوم التنمر؟ وما أشكال التنمر، وأسبابه المختلفة؟ وكيف أعلم أن طفلي قد تعرض للتنمر؟ وكيف أتعامل مع الموضوع بشكل صحيح؟


مفهوم التنمر ضد الأطفال بشكل خاص:

التنمر ضد الأطفال هو سلوك عدائي متكرر ومتعمد يهدف إلى إيقاع الأذى بالطفل سواء بالقول مثل الشتائم، أو الفعل مثل الضرب، مما يسبب الضرر النفسي والذي يستمر للمدى البعيد إذا ما تمت معالجة الحالة في الوقت المناسب.

وهو مرض العصر إذ أنه منتشر بشكل كبير وبمختلف الأعمار ليس فقط بين الأطفال.

بيئة التنمر ضد الأطفال:

التنمر ذلك السلوك العدائي كالضرب والشتائم الذي قد يصدر من فرد أو من مجموعة أفراد ينتشر في أي في المجتمع، على سبيل المثال المدارس والجامعات والنوادي وفي الشوارع. 

وما يهمنا هنا هو التنمر المتعلق بالأطفال والذي قد يتعرضون له في المدارس والشوارع والنوادي، أضف إلى ذلك الشبكة العنكبوتية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. 

أشكال وأنواع التنمر:

•  تنمر جسدي:

وهو التنمر المتعلق بالجسد، كأن يتعرض الطفل لسلوك عدائي مثل الضرب سواء ضرب مبرح أو ضرب غير مبرح، والركل والعض أو سرقة مقتنياته الخاصة كالقرطاسية وغيرها أو إتلاف أغراضه. وله دوافع عديدة كالغيرة، ومحاولة التقليل من شأن الطفل، وعدم ثقة الطفل بنفسه، والتربية الغير سليمة.

•  تنمر لفظي:

كالشتائم الموجهة للطفل، أو كالنداء على الطفل بالصراخ كالتحقير والسخرية وإطلاق الألقاب السيئة على الطفل والتهديد بالإيذاء، أو إفشاء معلومات حساسة عن الطفل أو أحد أفراد أسرته.

•  تنمر اجتماعي:

كأن يتم تجاهل الطفل بطريقة متعمدة ونشر إشاعات عنه.

•  تنمر إلكتروني:

وهو الشتم والتهديد والتحقير على مواقع التواصل الاجتماعي، والتلاعب بصور الطفل الشخصية باستخدام برامج صور متنوعة ليكون محط سخرية للمتابعين على الإنترنت، والتعليقات المهينة على الشكل.

وبما أن التنمر يظهر في كل بيئة فيها احتكاك بشري، فمن واجب الأهل أن يقوموا بتهيئة الطفل وتثقيفه عن التنمر وأنواعه، والفرق بينه وبين المضايقات العادية، وما قد يتعرض له قبل دخوله المدرسة؛ لأن كثيرا من الأطفال لا يستطيعون معرفة أن ما يتعرضون له هو تنمر. 

فقيام الأهل بتوضيح هذا السلوك للطفل فإنهم بذلك يفتحون باب الحوار مع الطفل ويشعر بمساحة كافية من الأمان والاطمئنان، ويعتاد الطفل على سرد أحداث يومه لوالديه وبالتالي إذا تعرض لأي مضايقات فإنه فورا سيخبر والديه وسيتم معالجة الحالة قبل تفاقمها. 

ولكن ماذا لو تعرض الطفل للتنمر ولم يخبر والديه؟ 

 إن عدم إخبار الطفل لوالديه بالتنمر الذي يتعرض له عائد لعدة أسباب نذكر منها: 

عدم معرفة الطفل أن ما يتعرض له هو تنمر.

خوف الطفل من المتنمر في حال تم تهديده.

الخجل والحرج.

رغبة الطفل في الانضمام لمجموعة معينة من الأصدقاء حتى لو كان محط سخرية للمجموعة.

الخوف من سخرية أصدقائه عليه في حال دفاع والديه عنه.

إذا كيف أعلم بتعرض طفلي لحالة تنمر؟

عن طريق وجود آثار كدمات وضرب على جسده في حال تعرضه للتنمر البدني أو الجسدي.

خوف الطفل من الذهاب للمدرسة.

العزلة الاجتماعية ورفض الطفل الاختلاط بغيره.

عدم المشاركة بالأنشطة المدرسية.

قضاء وقت طويل على الإنترنت.

الذبول والسرحان والعصبية.

تراجع التحصيل الدراسي.

تكرار فقدان أغراضه عند عودته من المدرسة.

السلوك العدائي تجاه أشقائه.

خطوات التعامل مع الطفل بعد تعرضه للتنمر:

ضبط النفس والمحافظة على هدوء الأعصاب أثناء الاستماع للطفل.

التركيز بكافة التفاصيل التي يقولها الطفل والاستماع الجيد.

عدم لوم الطفل في حال تم إفصاح الطفل عن المشكلة بعد عدة أيام من وقوعها.

قم بتنبيه الطفل بأنه يجب أن يقف بقوة أمام المتنمرين.

ألا يضحك الطفل أمام المتنمرين أثناء مواجهتهم.

إذا كان التنمر لفظي نبين للطفل أنه لا يجوز رد الإهانة بمثلها لأن هذا سيؤدي للمزيد من المشاكل.

الدفاع عن النفس بقوة وفي حال عدم المقدرة يقوم الطفل بطلب مساعدة شخص كبير.

التوجه لإدارة المدرسة لوضعهم بصورة ما حدث معه.


فالجميع يعلم ما قد يتركه التنمر من أثر نفسي سيء لدى الطفل والذي قد يستمر معه في مراحل متقدمة من حياته ليؤثر سلبا على علاقاته الاجتماعية مع من حوله أو حتى مع شريك حياته. 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...