زلزلة دمشق في التاريخ
مما ذكره السديري الحلاق في كتابه حوادث دمشق اليومية (12) الكوارث والمحن:
زلزلة ربيع الأول 1172ه – 1759م
حدثت زلزلة خفيفة خلال شهر ربيع الأول تبتعها زلزلة ثانية ثم ثالثة، يوم الاثنين فزُلزلت الشام زلزالاً شديداً حتى ظن الناس أن القيامة قد قامت، فتهدمت رؤوس غالب المآذن ودور كثيرة وجوامع وأماكن لا تحصى، حتى قبة النصر في قاسيون تهدم نصفها.
ثم تتابعت الزلازل في الأيام اللاحقة فزاد الخوف وهجرت الناس بيوتها إلى البساتين والمقابر والمرجة وصحن الجامع الأموي، ويذكر أن خان القنيطرة وقع بسبب الزلازل على من كان فيه فلم يسلم من الناس والدواب إلا القليل، وكذلك خان سعسع، وقد وردت الأخبار أن بعض القرى قد انهدمت على أهلها ولم يسلم منهم أحد.
و بعد شهر من تاريخ الزلزلة الأولى
زلزلة ربيع الثاني 1172ه – 1759م
ثم يذكر أنه في ليلة الاثنين سادس ربيع لثاني صارت زلزلة عظيمة أعظم من سابقاتها، فسقطت بقية المآذن، ووقعت قبة الجامع الأموي الكبيرة والرواق الشمالي جميعه مع مدرسة الكلاسة وباب البريد وأبراج القلعة وغالب دور دمشق، فخرجت الناس للبساتين والبراري ونصبوا الخيام وناموا بعيالهم خارج دمشق.
إضافة تعليق جديد