ستة من الجيش اللبناني ضحايا كمين في مخيم النهر البارد

قالت مصادر امنية ان ستة جنود لبنانيين قتلوا يوم الجمعة في انفجار مبنى فخخه متشددون اسلاميون عند مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.واصيب اربعة جنود اخرون جروح احدهم خطرة في الانفجار في مخيم نهر البارد حيث يقاتل الجيش منذ أربعة اسابيع جماعة فتح الاسلام التي تسير على نهج القاعدة.
وقتل ما لا يقل عن 148 شخصا منهم 66 جنديا واكثر من 50 متشددا و32 مدنيا في أعنف قتال داخلي منذ الحرب الاهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وأجبر العنف الاف الاشخاص على الفرار من المخيم.وسمع دوي قذائف مدفعية وزخات متقطعة من نيران الاسلحة الرشاشة يوم الجمعة في المخيم، مركز جماعة فتح الاسلام التي يقودها فلسطيني ولكنها تضم عناصر من بلدان عربية اخرى بما فيها السعودية ولبنان.ويقاتل الجيش على تخوم المخيم لكنه لم يدخل حدوده الرسمية حتى الان. والجيش اللبناني لا يسمح له بالدخول الى مخيمات اللاجئين البالغ عددها 12 مخيما في لبنان وفقا لاتفاقية عربية عام 1969.ويطالب الجيش اللبناني بتسليم المسلحين انفسهم بدون شروط ومواجهة محاكمة في قضية مهاجمة وقتل جنود الجيش. وتقول فتح الاسلام انها تقاتل دفاعا عن النفس وقد تعهدت بالقتال حتى الموت.وقالت مصادر سياسية فلسطينية ان الفصائل الفلسطينية الاساسية اقترحت نشر قوة قوامها نحو 150 عنصرا لفرض سيطرتها على جزء من المخيم لا تسيطر عليه جماعة فتح الاسلام وجعله مأمنا للاجئين الذين ما زالوا داخل المخيم.وقالوا انهم ما زالوا ينتظرون رد الجيش على هذا الاقتراح.ونزح معظم سكان المخيم البالغ عددهم 40 الفا الى مخيم البداوي المجاور في الايام الاولى للقتال الذي اندلع في 20 مايو ايار.وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان العاهل السعودي الملك عبد الله قدم منحة قدرها عشرة ملايين دولار لتوزيعها على عائلات فلسطينية تضررت من الحرب.وظهرت جماعة فتح الاسلام العام الماضي عندما انشق زعيمها شاكر العبسي ونحو 200 عنصر عن حركة فتح الانتفاضة.ويربط عدد من اعضاء الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب فتح الاسلام بالمخابرات السورية على الرغم من ان كلا الجانبين ينفي اي صلة بينهما .ومن ضمن الاهداف المعلنة لفتح الاسلام نشر رؤيتها للاسلام السني بين المخيمات الفلسطينية في لبنان ومحاربة اسرائيل والولايات المتحدة. ولا تحظى الجماعة بتأييد يذكر في المجتمع الفلسطيني.

المصدر: رويترز