الفوبيا
من المشاعر الإنسانية الموجودة في النفس البشرية مشاعر تسمى بالخوف وهو شعور مبرر لتنبيهنا من أمر معين أو من حدث سيء في البيئة الخارجية؛ أي أن هذا الشعور يظهر بسبب لدى جميع البشر.
لكن ماذا لو كان هذا الخوف غير عقلاني ومرتبط بحالة معينة أو بجسم ويسبب القلق فور التعرض لتلك المسببات؟
هنا لا نسمي الشعور الظاهر بأنه شعور الخوف الطبيعي بل هو فوبيا أو رهاب، وهو خوف غير عقلاني مفرط بل هو اضطراب نفسي؛ إذا كان يؤثر سلبا على سير الحياة ويصاب به الفرد حال تعرضه لمكان معين أو ظروف معينة سواء كانت هذه الظروف مادية أو معنوية.
أنواع الفوبيا:
الخوف من الأماكن المرتفعة وتعرف ب أكروفوبيا.
الخوف من الأماكن المفتوحة وتعرف بأجروفوبيا.
الخوف من الأماكن المغلقة كلوستروفوبيا.
الخوف من الموت.
الخوف من الدم.
الخوف من الألم الجوفوبيا.
الخوف من الكلاب وبعض الحيوانات زوفوبيا.
الخوف من الأشخاص الغرباء أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي زينوفوبيا.
الخوف من المياه العميقة.
الخوف من الحشرات.
الخوف من الظلام.
الخوف من الطيران.
أعراض الفوبيا:
الشعور بالدوخة والدوار.
ضيق النفس.
الغثيان.
زيادة ضربات القلب وخفقانه بشدة.
اضطراب المعدة.
زيادة التعرق.
فقدان السيطرة.
الشعور بخدران بالأطراف.
البكاء.
ضعف التركيز.
وليس بالضرورة أن يشعر الشخص بجميع الأعراض المذكورة أعلاه ولكن قد يشعر ببعضها فقط.
هل تؤثر الفوبيا على الحياة اليومية؟
هذا يعتمد على نوع الفوبيا التي يعاني منها الفرد؛ فمثلا إذا كان الفرد يعاني من فوبيا الأماكن المرتفعة فإنه سيعاني من هذا الاضطراب النفسي فقط حينما يتعرض لتلك الأماكن، وبذلك لن تتأثر سير حياته اليومية بشكل عام.
ولكن ماذا لو كان الفرد يعاني من فوبيا الأماكن المفتوحة مثل مراكز التسوق والأسواق ووسائل النقل العام؟ إذا هنا الفوبيا ستؤثر سلبا على سير حياة الفرد، ولابد من مراجعة الطبيب النفسي ومتابعة حالته للتخلص من الفوبيا كي يستطيع العيش بشكل طبيعي.
ما هو علاج الفوبيا؟
العلاج بإزالة الحساسية أو التعرض الذاتي ويعرف أيضا بالتعرض التدريجي للأشياء التي تسبب الفوبيا مثل الأماكن أو الحيوانات.
العلاج النفسي كتقديم المشورة وعلاج السلوك.
وأخيرا العلاج بالأدوية مثل المهدئات ومضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا.
وفي النهاية فإن حالات الرهاب أو الفوبيا تفوق بكثير الأعداد المعلن عنها؛ وذلك لأن معظم الأشخاص الذين يعانون من الرهاب لا يؤثر سلبا على سير حياتهم فهم يكتفون بعدم التعرض لمسببات الرهاب لديهم ولا يطلبون استشارة الطبيب النفسي.
إضافة تعليق جديد