مطالبات بإلغاء بيع الخبز عبر المعتمدين
مضت عدة سنوات على تطبيق تجربة بيع الخبز من قبل المعتمدين والتي انطلقت بعد جائحة كورونا، وكان الهدف الأساسي لتطبيقها التخفيف من أزمة الازدحامات التي تشهدها الأفران العامة وإيصال الخبز إلى المواطنين بطريقة ميسرة.
وعلى الرغم من بعض الإيجابيات التي حققتها هذه التجربة، إلا أن الكثير من المواطنين مازالوا يسجلون انطباعات سلبية كثيرة حول آلية تطبيقها، ولكثرة تلك السلبيات باتوا يطالبون بإلغائها وإيجاد حلول بديلة عنها تضمن إيقاف المتاجرة بالخبز وتحكم معتمدين فاسدين بالمادة.
عدد من المواطنين عبروا عن رأيهم بتجربة معتمدي الخبز، ومنهم لؤي البخاري والذي قال: لولا وجود المعتمدين لكانت معاملة الأفران أفضل بكثير، فموظفو الأفران يعطون الأولوية بتوزيع المادة للمعتمدين، مطالباً بإلغاء المعتمدين فالكثير منهم وفي ظل غياب الرقابة عليهم باتوا يتاجرون بالخبز، وسرقوا الدعم الكبير الذي تمنحه الدولة في دعم المادة.
في حين يرى المواطن سمير بأن بيع الخبز عبر المعتمدين لاتحكمه آلية واضحة وبعيد عن الرقابة، ولاسيما من جهة سعر الخبز وجودته، والكميات الموزعة، مضيفاً: المعتمدون باتوا لايقبلون بمربح مئة أو مئتي ليرة على الربطة، وذلك تحت ذريعة أن تكاليف نقل المادة تكلفهم الكثير، والآن معظم المعتمدين يبيعون الربطة بسعر 750 ليرة.
من جهته المواطن سمير أشار إلى أن مشاكل معتمدي الخبز تكثر كل يوم خميس من كل أسبوع، إذ يمتنع العديد منهم عن توزيع كامل المخصصات للمواطنين، تحت ذريعة أن المخابز لاتسلمهم إلا نصف الكميات في هذا اليوم.
مطالباً بضرورة إلغاء دور المعتمدين والتوجه نحو فتح أكشاك للخبز تابعة للدولة، وتغطي حاجة جميع المواطنين ويكون فيها سعر الربطة بسعر نظامي، ويكون الخبز مبرد وغير مكدس، مضيفاً: إن إلغاء دور المعتمدين يضمن إيقاف المتاجرة بالخبز، وتذهب إيرادات المادة للدولة.
أما المواطن أبو علي فاعتبر أن تجربة بيع الخبز عبر المعتمدين، لها إيجابيات كثيرة ومنها أنها خففت من معاناة المواطنين من الوقوف بطابور الازدحامات، وأمنت وصول الخبز للأسر بطريقة سريعة ووفق مواعيد منظمة.
بدوره اعتبر مصدر خاص في المؤسسة السورية للمخابز في تصريح لـ«غلوبال» بأن تجربة بيع الخبز عبر المعتمدين حققت نتائج جيدة، ولاسيما أنها خففت من الازدحامات على الأفران، مؤكداً أن أي شكوى ترد على المعتمدين الذين يتلاعبون بالسعر الرسمي المحدد للربطة أو بجودة الخبز تتم مخالفته وإلغاء التعاقد معه، مشيراً إلى وجود الكثير من الضبوط التي تنظمها التموين بحق المعتمدين المخالفين.
وفيما يتعلق بذرائع بعض معتمدي الخبز بأنهم لايحصلون سوى على نصف مخصصاتهم من المادة يوم الخميس من كل أسبوع، نفى المصدر ذلك الأمر مؤكداً أن كميات توزيع المخصصات لاتختلف بحسب الأيام، والتوزيع يتم وفق احتياجات المواطنين.
مطالباً المواطنين ضرورة التقدم بالشكوى بحق أي معتمد يتلاعب بالمخصصات أو بسعر الربطة.
وكشف المصدر أنه ومع بداية العام الجديد سيتم تجاوز الكثير من السلبيات التي تحيط بواقع توزيع مادة الخبز عبر المعتمدين، إذ سيكون إمضاء التعاقد مع المعتمدين وفق شروط ومعايير جديدة ومدروسة، مفضلاً عدم ذكرها حالياً.
غلوبال
إضافة تعليق جديد