الجيش السوري يتخذ تدابير استثنائية عقب العدوان الأميركي
تنفذ وحدات الجيش العربي السوري إجراءات عسكرية استثنائية عند حدود البادية السورية في دير الزور والميادين والبوكمال، حيث كانت مستهدفة في العدوان الليلي السابق الذي شنته القوات الأميركية في المنطقة الشرقية للبلاد.
الهدف الرئيسي هو منع تسلل إرهابيي تنظيم داعش إلى المناطق الآمنة، وهو أحد أهداف الهجمات الأميركية.
وفي سياق متزامن، استهدفت مدفعية الجيش مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب.
مصادر ميدانية في دير الزور أكدت أن الجيش العربي السوري وحلفاؤه سيطروا على مناطقهم بحذر وترقب في اليوم السابق، ولم تسجل أي هجمات على نقاطهم حتى تاريخ كتابة هذا التقرير.
وفقًا للمصادر، قامت الوحدات العسكرية برفع جهوزيتها واتخاذ تدابير ميدانية لمنع تسلل داعش، في ظل تجدد الغارات الجوية الأميركية وتصريحات مسؤولين أميركيين بتكرار العدوان على سيادة الدولة السورية والعراقية.
تشير المصادر إلى زيادة التنسيق الميداني بين الاحتلال الأميركي وتنظيم داعش، حيث حاول الأخير التسلل إلى نقاط حراسة للجيش السوري في بادية السخنة شرقي حمص.
وردت وحدات الجيش بفعالية، مما أدى إلى إحباط المحاولة وتكبيد الإرهابيين خسائر.
الإجراءات الاستثنائية تمتد أيضًا إلى بادية الرقة الغربية والبادية الشرقية لحمص، بالإضافة إلى باديتي تدمر والسخنة ومحيط “منطقة الـ٥٥ كم”، حيث توجد قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية.
تؤكد المصادر أن الجيش السوري وحلفاؤه يقومون بعمليات مسح جوي للبادية باستمرار لرصد حركة داعش، مع استعداد السلاح الجو السوري-الروسي للتدخل عند الضرورة.
وفي سياق متصل، يستمر الاحتلال الأميركي في نهب الثروات السورية ونقلها إلى قواعده في الأراضي العراقية بشكل غير شرعي.
تقارير تفيد بأن رتلاً للاحتلال الأميركي، يتألف من 60 صهريجًا محملة بالنفط السوري المسروق، غادر الأراضي السورية برفقة حراسة من الاحتلال وميليشيات “قوات سورية الديمقراطية- قسد” عبر معبر المحمودية غير الشرعي باتجاه قواعده في شمال العراق.
التيار
إضافة تعليق جديد