كابتن منتخب ليبيا لكرة السلة يرفض مال قطر ويقول لا للتجنيس
رفض قائد منتخب ليبيا لكرة السلة عرضاً قطرياً وصفته وسائل إعلام بـ”المغري” لتمثيل منتخب قطر، وذلك على الرغم من المعاناة التي تمر فيها ليبيا منذ سنوات.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، أن “نجم وقائد منتخب ليبيا لكرة السلة محمد الساعدي رفض عرضاً قطرياً مُغرياً لتمثيل المنتخب القطري في بطولة أمم آسيا المقبلة وكأس العالم”.
وتابعت الوسائل، أن “الساعدي رفض العرض الذي يتضمن جواز سفر وإقامة دائمة ومبلغ مالي كبير وفرصة اللعب كلاعب محلي في الدوري القطري، بالتالي زيادة الراتب وتمثيل منتخب قطر في بطولة آسيا وكأس العالم الذي سينظم في الدوحة”.
وعاشت ليبيا منذ نهايات 2010 أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة ومتتالية، بدأت بتعرّضها لحرب غربية بقيادة أمريكية فرنسية قطرية أدّت لتغيير نظام “القذافي” فيها وتحوّل البلاد لسيطرة ملوك الحرب والعشائر القبلية، إضافةً لنهب خيرات ليبيا من قبل دول العدوان وأعوانهم في الداخل.
ورغم كل هذه الويلات التي يعايشها الشعب الليبي تمسك “الساعدي” بمنتخب بلاده رفضاً للسياسة القطرية في عالم الرياضة القائمة على إغراق الرياضيين بالمال بقصد دفعهم للتخلّي عن جنسيتهم الأصلية وتمثيل قطر في المحافل الرياضية.
وقامت قطر ببناء تاريخ رياضي على حساب المجنسين، فتارة تحصد ميدالية أولومبية بلبوس صيني، وتارة تنتج منتخب كروي قوامه أكثر من 80% من المجنسين وتحقق من خلاله بطولات، وتختلق تاريخاً ينسب بفعل الماكينات الإعلامية الممولة للدوحة وحكمة التخطيط والبناء فيها.
يُذكر أن منتخب قطر لكرة القدم الذي شارك في بطولتي آسيا الأخيرتين وانتصر بهما كان مؤلفاً من 16 لاعباً مجنساً من أصل 23 موزعين على السودان ومصر والجزائر والبرتغال وإسبانيا والعراق وتنزانيا.
إضافة تعليق جديد