تركيا تلوث نهرا يصب في الفرات والمزارعون متخوفون
منذ أسبوعين، ينعم القلق بين السكان في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا، حيث تطفو بقع نفطية كبيرة على نهر الرد، الذي يلتقي بنهر آخر ليكوِّنا مصبًا لنهر الخابور، الرئيس في المنطقة.
المزارعون في تلك المنطقة قد توقفوا عن ري أراضيهم خوفًا على محاصيلهم، وقد اتهموا تركيا بتلويث المياه نتيجة لقصفها لمنشآت نفطية قبل أسبوعين.
نزار العواد، الذي يعيش في إحدى القرى بالقرب من تل براك، أبدى قلقه قائلًا: “توقف المزارعون عن الري بالمياه الملوثة لأن استخدامها يشكل خطرًا على الأراضي”.
وأكد أن المزارعين يعانون بالفعل من نقص الوقود والجفاف، وتفاقمت معاناتهم بسبب تلوث النهر.
المهندس محمد الأسود، رئيس هيئة الموارد المائية في الإدارة الذاتية، أوضح أن تسرب النفط ناجم عن قصف تركي استهدف منشآت نفطية في رميلان وتربه سبيه، ما أدى إلى تضرر المنشآت وخطوط النقل.
أشار إلى أن هناك حلاً دائمًا يتمثل في إصلاح أنابيب النفط، وحلاً مؤقتًا يتعلق بوضع مصائد نفطية لمنع انتشار البقع.
تعتبر رميلان من أهم المناطق النفطية في المنطقة، والتي استولت عليها القوات الكردية. وقد تكررت خلال السنوات السابقة حوادث تسرب النفط التي أثرت على الأراضي الزراعية والأنهار.
تأتي هذه الأزمة في سياق الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها سوريا بعد 13 عامًا من النزاع المدمر، مع شح في الوقود وانقطاع طويل في التيار الكهربائي.
يواجه المزارعون صعوبات في ري محاصيلهم وتوفير البذار والأسمدة بسبب عدم قدرة السلطات على دعمهم بشكل كاف.
تعلن أنقرة عن شنها لعمليات جوية ضد “أهداف إرهابية” في شمال سوريا، وتبرر هذه الهجمات بـ “الدفاع عن النفس” بعد هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق.
يتهم الأتراك قوات سوريا الديمقراطية، التي تدير المنطقة، بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني المتمرد
العربية نت
إضافة تعليق جديد