الداخلية العراقية:القوات المتعددة الجنسية في الموانئ تشجع المهربين

اتهم مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية الموانئ بضلوعها بعمليات التهريب الجارية حاليا في محافظة البصرة. وقال اللواء احمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية خلال زيارته للمنافذ الحدودية في محافظة البصرة اول من أمس «إن قوات حرس الحدود والجمارك وخفر السواحل تلعب دورا كبيرا في استتباب الأمن من خلال القضاء على عمليات التهريب المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني».
وأضاف الخفاجي انه ورغم الجهود التي تبذلها هذه القوات التي زودت مؤخرا بعشرة زوارق مدرعة لكن هناك عمليات تهريب تتم عن طريق بعض المنافذ التي لا توجد فيها هذه القوات ولاسيما الموانئ العراقية». وأعرب الخفاجي عن عزمه على إيجاد حلول لمشكلة لجوء المهربين إلى الساحل الإيراني خلال مطاردتهم من قبل خفر السواحل العراقية وقال «إن وفدا على مستوى رفيع من الخارجية العراقية سيغادر إلى طهران قريبا لبحث سبل التعاون بين البلدين في إطار مكافحة التهريب وتسليم المهربين إلى سلطات البلدين».
وأشار ضابط كبير في خفر السواحل التابعة لشرطة حدود المنطقة الرابعة في البصرة إلى أن تهريب الوقود ما زال قائما ـ والمكرر منه بشكل خاص، حيث يباع في عرض البحر إلى تجار كبار بسعر أقل مما كان عليه قبل عام، هذا بالإضافة إلى عمليات إدخال بضائع غير مصرح بها إلى الموانئ ومن بينها السيارات. وأكد العميد حكيم جاسم حجام آمر خفر السواحل في البصرة للصحافيين «أن رجاله أغرقوا في 26-3-2007 سفينة على متنها 30 سيارة وانها كانت واحدة من أصل أربع سفن كانت محملة بسيارات في منطقة رأس البيشة بالفاو عند مدخل خليج البصرة، مشيراً إلى أن المافيات تقوم بتهريب النفط واستقبال البواخر المحملة بالسيارات غير المسموح باستيرادها.
ويقول مستشار وزير النقل في المنطقة الجنوبية تامر الفتلاوي إن وجود القوات المتعددة الجنسية في المنطقة يشجع المهربين على القيام بعمليات تهريب متبادلة واسعة النطاق، موضحاً أن السلطات الأمنية العراقية ممنوعة من التدخل باعتبار أن المنطقة تحت نفوذ القوات الأجنبية. ويعمل المهربون في هذه المنطقة على استخدام زوارق مزودة برافعات لتفريغ حمولات البواخر في حين يجري تهريب المنتجات النفطية المكررة كالديزل بحيث صارت جماعات التهريب تسمى في البصرة بـ«مافيا الديزل».

المصدر: الشرق الأوسط