ارتفاع ملحوظ في سعر الذهب
شهدت الفترات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في سعر الذهب، الأمر الذي أرجعه عدد من الخبراء لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
الخبير الاقتصادي جورج خزام أكد أنه وفي البورصات العالمية توجد علاقة عكسية بين سعر الذهب وسعر الدولار، فإذا ارتفع سعر الدولار فهذا يعني انخفاض سعر الذهب، وبالعكس، وذلك لأنه يتم استبدال أحدهم بالآخر، كما يحدث اليوم يتم شراء واستبدال الدولار بالذهب، ما يؤدي لزيادة العرض من الدولار مع زيادة الطلب على الذهب، والنتيجة ارتفاع سعر الذهب مع انخفاض سعر الدولار.
مرتبط بالدولار
أما في سورية فباعتبار أن سعر الذهب بالليرة السورية فإنه مرتبط بشكل مباشر بسعر الذهب عالمياً و بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وأكد الخبير أن الوصف الحقيقي للذهب بأنه الملاذ الآمن للمدخرات في وقت الأزمات يعني بأنه في حال حدوث أي اضطرابات فإن الذهب هو المخزن الحقيقي للقوة الشرائية للمدخرات التي لا تتراجع قيمتها.
وأضاف: في البورصات العالمية لتحديد سعر الذهب يكون هنالك الكثير من العوامل المؤثرة على سعر الذهب، وهي مدى الثقة بقوة وثبات عملة الدولار بالأسواق ومدى الثقة بعدم تراجع قيمة الدولار، ومن العوامل المؤثرة هي البيانات الأمريكية عن حجم البطالة وحجم الإنتاج الأمريكي ومدى القدرة على توفير الوظائف للعاطلين عن العمل، والبيانات التي تعرض حجم الطلب والكساد على البضائع الأمريكية، وكل ذلك له مؤسسات مالية مختصة بتقديم الدراسات وخاصة بأن كل الأرقام الإحصائية حقيقية ومتوافرة بدقة، وعليه فإن أي قرار بالسياسة النقدية والاقتصادية يتم اتخاذه تكون نتائجه مضمونة.
وبين خزام أن سعر الفائدة بالبنوك الأمريكية على عملة الدولار هو أحد العوامل الهامة بتحديد سعر الذهب بالبورصات العالمية، حيث إنه في حال رفع سعر الفائدة على الأرصدة بعملة الدولار يعني زيادة الإيداع بالدولار بالبنوك الأمريكية، أي قيام المصارف والمستثمرين ببيع الذهب للحصول على الدولار من أجل إيداعه للحصول على أرباح أعلى بالاستثمار بالفائدة، إضافة لسحب جزء من فائض السيولة النقدية بالدولار من البورصات العالمية، ما يؤدي لتراجع كمية الدولار المعروض للبيع بالمقارنة مع كمية الذهب المعروضة للبيع، ومعه ارتفاع سعر الدولار مع تراجع سعر الذهب بحسب الخبير.
تسعيرة قسرية
وختم الخبير أن من أكبر التناقضات الاقتصادية بسوق الذهب في سورية هو قيام جمعية الصاغة بوضع تسعيرة قسرية للذهب، بالرغم من عدم وجود أي غرام ذهب لديها للبيع والجميع يعرف بأن المصدر الوحيد للذهب المعروض للبيع بالسوق هو التهريب من دول الجوار و الذهب المستعمل المعاد تصنيعه.
يذكر أن سعر الأونصة ارتفع عالمياً بشكل كبير لم تشهده مسبقاً، حيث سجلت أول أمس الأحد 32875000 ليرة، إضافة إلى ارتفاع سعر الليرة إلى 7535000 ليرة، وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً، حيث سجل سعر الغرام عيار 21 بالمبيع 907000ليرة، و 906000 ليرة بالشراء، أما عيار 18 فوصل سعر المبيع 777429 ليرة، والشراء 776429 ليرة.
غلوبال
إضافة تعليق جديد