عملية احتيال واسعة النطاق تطال مئات السوريين لتوظيفهم في ليبيا
مئات من السوريين تعرضوا للاستغلال بعد أن تم توظيفهم للعمل في ليبيا من خلال شركة سورية تدعى “الأيادي الذهبية للعمالة والتوظيف”.
يدير هذه الشركة رجل أعمال ليبي يُدعى عبد الإله محمود الدج، والذي صدرت بحقه أحكام بالإعدام في ليبيا بسبب تورطه في تهريب المخدرات، وهو مدرج أيضًا على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.
الشركة قامت بالترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوظائف مغرية في ليبيا، مدعية أنها تعمل بموجب عقود رسمية مع الحكومة الليبية، وتعد برواتب ممتازة وظروف عمل مناسبة.
لكن العمال اكتشفوا أن الواقع بعيد تمامًا عن هذه الوعود؛ حيث تم تخفيض رواتبهم إلى 400 دولار شهريًا، وكانت ظروف السكن والطعام سيئة للغاية، بالإضافة إلى تأخر الرواتب لأكثر من 55 يومًا.
في مواجهة هذه الظروف القاسية، نظم العمال السوريون احتجاجات للمطالبة بتحسين أوضاعهم ودفع مستحقاتهم، لكنهم لم يلقوا استجابة تذكر.
بدلاً من ذلك، تلقت مطالبهم وعودًا كاذبة من إدارة الشركة وتعرضوا لمعاملة قاسية من السلطات المحلية الليبية، بما في ذلك اقتحام الشرطة لأماكن سكنهم.
هذا التحقيق يكشف حجم المعاناة التي يواجهها العمال السوريون في الخارج، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة.
وكالات
إضافة تعليق جديد