انتقاد أممي لعدم مساعدة اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن
اتهمت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة المجتمع الدولي بعدم الوفاء بوعوده لمساعدة الأردن وسوريا في تقديم العون إلى اللاجئين العراقيين، وحذرت من تفاقم الوضع في حال عدم الوفاء بهذه الوعود.
وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند للصحفيين في جنيف إن هذين البلدين استقبلا نحو مليوني لاجئ كثيرون منهم مصابون بحروق وتشوهات، مؤكدا أنهما يحتاجان إلى مئات الملايين من الدولارات كمساعدة مباشرة من الدول المانحة لإيواء هؤلاء اللاجئين ومساعدتهم طبيا وتربويا.
وأكد أنه من غير المعقول أن تترك الدول المضيفة التي تتسم بالكرم وحدها تتعامل مع مثل هذه الأزمة الضخمة.
وبحسب المنظمة فإن ألفي عراقي يدخلون سوريا يوميا ويقيم فيها 30 ألفا كل شهر، في حين يعود الآخرون إلى العراق أو يحاولون الهجرة إلى أوروبا.
وقالت إن سوريا تستضيف 4.1 مليون عراقي والأردن 750 ألفا، وبين هؤلاء لاجئون فروا من البلاد قبل الاحتلال الأميركي.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الأردنية أن عمّان ستنظم هذا الشهر مؤتمرا دوليا حول مشكلة اللاجئين العراقيين.
وتقدر الأمم المتحدة عدد العراقيين الذين فروا من بلدهم بأربعة ملايين شخص من أصل 26 مليونا، ويشمل هذا العدد من غادروا قبل عام 2003. وفضلا عن ذلك، نزح أكثر من مليوني شخص داخل العراق.
وفي سياق متصل قالت السويد إنه يتعين على العراقيين الذين يسعون للحصول على حق اللجوء أن يثبتوا أنهم يواجهون مخاطر بصفة شخصية في بلدهم لتجنب إعادتهم.
جاء هذا القرار بعدما أصدرت لجنة الهجرة في السويد بيانا وأعطت قرارها بشأن ثلاث حالات منفصلة، حصل بموجبها عراقي مسيحي من بغداد حق اللجوء في حين رفض آخران أحدهما من بغداد والآخر من جنوب العراق.
وقال مسؤول بلجنة الهجرة السويدية إن الإحصائيات الرسمية أظهرت أن 8951 عراقيا جاؤوا إلى السويد في العام الماضي أو 45% من إجمالي عددهم في أوروبا.
ويشكل العراقيون المسيحيون الذين يخشون الاضطهاد في وطنهم، الجزء الأكبر من هذا العدد الإجمالي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد