نصر الله يتهم السلطة برفض وقف النار خلال عدوان يوليو
اتهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قيادات سياسية لبنانية، بينها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بأنها كانت ترفض التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب تموز/يوليو ،2006 من دون حل شامل للمشكلات العالقة مع “إسرائيل”. وقال في الجزء الثاني من المقابلة مع محطة “الجزيرة” بثتها أمس أنه ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا يدعوان إلى إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب، في حين أن فريق السلطة كان يصر على المجيء بقوات متعددة الجنسيات تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بغرض تجريد المقاومة من سلاحها، ليس في شمالي نهر الليطاني فقط بل في لبنان كله، وأن هذه المواقف أخذت تتراجع، وبدأ سقفها ينزل، بالتزامن مع صمود المقاومة.
وأضاف نصر الله أن أشخاصاً مكلفين من الحكومة اللبنانية أبلغوا حزب الله بشكل رسمي أن عودة المهجرين غير ممكنة بعد وقف العمليات الحربية الذي لم يصل إلى مرحلة وقف إطلاق النار، ما يعني أن المهجرين كان مقرراً لهم أن يبقوا خارج مناطق التهجير إلى حين تسوية النقاط العالقة، لكن الناس أخذوا القرار بالرجوع إلى بيوتهم.
وجدد المطالبة بحكومة وحدة وطنية، ونفى أن يكون الهدف من هذا الطلب تعزيز موقع حزب الله في السلطة، أو تغيير بعض الأمور الطائفية أو المذهبية، بل أن الغاية تتركز على تصحيح التمثيل المسيحي في الحكومة، واتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء عرقلة الحلول، لأنها تعتبر تشكيل حكومة وحدة وطنية مكسباً لإيران ولسوريا.
ورأى نصر الله أن هناك غرفة عمليات سياسية كبيرة موجودة في لبنان وفي العالم العربي وفي الغرب أيضاً لتشويه صورة المقاومة وتحطيمها.
ورداً على سؤال عن إمكانية تشكيل حكومتين في حال عدم التوصل إلى حكومة وحدة وطنية. قال نصر الله إن كل شيء وارد.
وعن الاستهداف الأمني الذي تعرضت له قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان “يونيفيل” دعا نصر الله إلى انتظار نتائج التحقيق، ورفض محاولة بعضهم تحميل “حزب الله” مسؤولية الاعتداء، وحذر من أنه قد تكون ل”إسرائيل” مصلحة فيه إذا كانت لا تريد حرباً، بمعنى أن يزداد عدد القوات الدولية، وتتغير قواعد الاشتباك لديها، ويتم تحويلها إلى الفصل السابع، وقال ان هناك احتمالات متعددة لا يمكن دحضها من دون انتظار نتائج التحقيق، لكن لا يمكن التغاضي عن الاحتمال “الإسرائيلي”، مؤكداً ان ما يحصل مع “يونيفيل” يبعث على القلق.
وختم نصر الله قائلاً إن “حزب الله” أجرى تقويماً لحرب يوليو/تموز ولم يعلنه بل احتفظ به لنفسه، ويعمل على أساسه.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد