أساتذة الجامعات يشرفون اسم بريطانيا بمقاطعة إسرائيل
الجمل: بدأ بعض أساتذة الجامعات البريطانية، بالمطالبة من أجل مقاطعة إسرائيل، في عام 2002، وذلك عندما كتب البروفسور ستيفن روزي، المختص بالبيولوجيا في جامعة أوين، في صحيفة الغارديان مقالاً حول التساهل الكبير الذي يقدمه الأوروبيون للباحثين الإسرائيليين. وبعد ذلك مضت الحركة قدماً، واكتسبت تجمعاً أكبر في مؤتمر اتحاد أساتذة الجامعات البريطانية في العام الماضي، حيث صوت الحضور على مقاطعة جامعة بارلان، وجامعة حيفا، بسبب تورطهما في سياسات الحكومة الإسرائيلية. وأخيراً انفجر الموضوع مرة أخرى في اجتماع الرابطة الوطنية لأساتذة الجامعات البريطانية.
وقد أقرت الغالبية العظمى من المحاضرين في الجامعات البريطانية، التصديق على مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والأكاديميين الإسرائيليين، وأعلنوا رفضهم العلني لسياسة "الأبارتيد" التي تمارسها إسرائيل.أيد الحضور في المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية لأساتذة التعليم العالي والدراسات العليا، اقتراح المقاطعة، على الرغم من الضغوط "الدولية" الكبيرة من قبل أطراف عالمية كثيرة عارضت المقاطعة، وقدمت التماساً وقع عليه 5 آلاف أكاديمي. حتى أن الحكومة الإسرائيلية ناشدت الأكاديميين لوقف ذلك.
انتقد المؤتمر السنوي لأساتذة الجامعات البريطانية، سياسات التمييز العنصري الإسرائيلية، التي تتجلى في: بناء الجدار العازل، التمييز في الممارسات والخدمات التعليمية. وكذلك طالب المؤتمر أعضاءه بمقاطعة كل من لا ينأى بنفسه عن هذه السياسات.وبعد فشل جهود معارضي المقاطعة، في قطع طريق الحوار، قام المتحدثون بالحديث عن المصاعب التي يعرض لها الطلاب والأساتذة والمحاضرين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وكان من أبرزها: قصف الجيش الإسرائيلي لبعض المدارس الفلسطينية.
قال توم هيكي، أستاذ الفلسفة في جامعة برايتون، وهو الأكاديمي الأبرز في تنظيم حركة المقاطعة ضد إسرائيل: «إن الغالبية العظمى من الأكاديميين الإسرائيليين، إما متورطون أو موافقون على سياسات حكومتهم في المناطق الفلسطينية، ويتجاهلون كل ما تقوم به حكومتهم الإسرائيلية، وهو تجاهل شرير يستحق التقريع والعقاب. أما الزعيم الثاني لحركة المقاطعة جون مورغان، فقد قال بعدم وجود حرية أكاديمية عند الفلسطينيين.في العام الماضي، قرر اتحاد أساتذة الجامعات في بريطانيا، إجراء تصويت من أجل مقاطعة أكاديمية ضد جامعتين إسرائيليتين. ومن ثم تم العدول عن القرار. في حين أن قرار المقاطعة الأخير، حدث في يوم 29 أيار، ومن المتوقع أن يكون ذا تأثير كبير، بسبب أن اتحاد أساتذة الجامعات في بريطانيا، سيندمج مع الرابطة الوطنية للأساتذة الجامعيين البريطانيين، ما سيؤدي إلى تشكيل أكبر اتحاد تعليمي لأساتذة التعليم الجامعي في العالم، ستبلغ عضويته حوالي 110 آلاف أستاذ جامعي، يمتد تأثيرهم إلى مئات الآلاف من طلبة الجامعات في بريطانيا، وسيصل إلى المؤسسات الأكاديمية وحركة النشر العلمي والفكري في العالم كله. ورغم أن طابع هذا الاقتراح سيكون "استشارياً" بالنسبة للاتحاد الجديد، إلا أن التوقعات تشير إلى احتمالات نشوب معركة كبيرة، لأن الأساتذة الذين وقفوا خلف القرار وأيدوه، عازمون على مواصلة مشروعهم، وطرحه للتصويت في الاتحاد الجديد. في حين أن الأساتذة المؤيدين لإسرائيل (من اليهود البريطانيين الصهاينة)، فسوف يعملون على إلغاء القرار، أو الحيلولة دون تصعيده، وذلك بدعم من اللوبيات الصهيونية والحكومات الأوروبية والغربية، التي تخاف من انتشار عدوى هذا القرار إلى بقية الجامعات الأوروبية والغربية.
الجمل: قسم الترجمة
الكاتب: بنجامين جوغي والت
المصدر:الغارديان
إضافة تعليق جديد