"إسرائيل" تعترف بـ "الغارة" وواشنطن تكافئها بالسلاح

استباح آلاف المستعمرين أمس، القدس المحتلة بمسيرات صاخبة، فيما تنتظر “إسرائيل” وصول كميات هائلة من الأسلحة الأمريكية، بالتزامن مع الاعتراف الرسمي أمس بالغارة العدوانية على سوريا.

وانطلقت مسيرات المستوطنين الضخمة والصاخبة، من غرب المدينة واخترقت البلدة القديمة وشوارعها وأحياءها وأزقتها وطرقاتها وأسواقها التاريخية. وتوجهوا نحو حائط البراق، وهو الجدار الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، لأداء طقوس عيد المظلة اليهودي ترافقهم قوات معززة من شرطة الاحتلال. يأتي هذا التمادي من جانب المستوطنين بعد أيام من كشف النقاب عن كنيس يهودي تم إنشاؤه على بعد 97 مترا من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

واعترفت “إسرائيل” جزئيا أمس، للمرة الأولى بشكل رسمي، بضرب أهداف سورية في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي. ورفعت الرقابة العسكرية “الإسرائيلية” حظراً فرضته على الموضوع. وأعلنت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” أمس أن “إسرائيل” ضربت هدفا في عمق الأراضي السورية غير أن الرقابة العسكرية أبقت تفاصيل هدف الضربة والقوات التي شاركت فيها ونسبة نجاحها قيد السرية إلى حين انتهاء البحث الداخلي في الموضوع.

وكان وزير الخارجية  وليد المعلم حذر في كلمة ألقاها أول أمس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من أن العدوان “الإسرائيلي” الأخير على سوريا دليل على رغبة “إسرائيل” في تصعيد التوتر وان تقاعس المجتمع الدولي من شأنه أن يشجعها على التمادي في مسلكها العدواني.

وذكرت مصادر “إسرائيلية” أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” وأجهزة الأمن “الإسرائيلية” أعدوا قائمة بكميات هائلة من الأسلحة وخاصة سلاح الجو “الإسرائيلي” استعداداً لحرب مقبلة. وتشمل القائمة آلاف الصواريخ وعشرات آلاف المتفجرات ومخازن وقود، وكلها من الجيل الأكثر تطوراً، وفقاً للمصادر “الإسرائيلية”.

المصدر: الخليج