جريمة قتل في مكتبة
أسعف من مكتبة إلى مشفى دمشق قبيل عطلة عيد الأضحى المبارك المدعو أحمد أبو خليفة العمر 26 سنة, إثر إصابته بطلق ناري من مسدس مرخص فيه كاتم صوت.
وتبين أنه قد فارق الحياة, بنزيف دماغي حاد, يذكر أن المغدور كان يعمل في المكتبة المذكورة منذ 13 عاماً وهو من أصحاب السيرة الحسنة وليست له خلافات أوعداوات تذكر.. باستثناء خلاف بسيط نشب ظهر يوم وقوع الحادثة قبيل عيد الأضحى المبارك بين المغدور وعامل آخر في المكتبة العمر 47 سنة لم يمض على مباشرة عمله فيها أكثر من خمسة أشهر.
وقد تطور هذا الخلاف من ملاسنة إلى مشادة بالأيدي, فمشاجرة حاول فيها العامل استخدام سكين ولكن القائمين على عمل المكتبة وبقية العمال, حالوا بين الاثنين وقاموا بحل الخلاف, حيث ذهب المعتدي إلى بيته في محلة ركن الدين, لتناول الغداء.. وعاد عند الرابعة بعد الظهر, ومعه مسدس مرخص به كاتم صوت وتؤكد والدة المغدور أنه قام أيضاً بوداع أهل بيته كما ودع جاره الذي شاهده في الطريق, وخاطبه قائلاً: (استروا ماشفتو منا).
وأضافت والدة المغدور القول وما إن التقى هذا العامل (وهو معاون مهندس) ثانية في المكتبة مع العامل الآخر الذي تشاحن معه عند الظهر, حتى راح يهدده ويتوعده قائلاً له: (اليوم حسابنا عند المساء) فما كان من العامل في المكتبة إلا أن تحداه قائلاً له ولماذا المساء وليس الآن?! ) فما كان من المعتدي إلا أن أشهر مسدسه ووضعه في رأس الذي ظن أنه يمزح معه, فقال له (هيك بدك يا أبو الروض) ولم ينطق غيرها, لأن المنية عاجلته, إثر إطلاق المعتدي النار عليه بحضور الآخرين الذين قاموا بإسعافه إلى مشفى دمشق بسيارة (سوزوكي) لعدم توفر تكسي تسعفه في (عجقة ) وقفة العيد.
تم إلقاء القبض على الجاني وأحيل إلى القضاء ليحاكم بجناية القتل العمد, مع سبق الإصرار والترصد. وتؤكد والدة المغدور أن البعض حاول الإفادة بأن الجاني مختل عقلياً أي (مجنون) حتى يجنبه المساءلة والعقاب فيحال إلى مشفى ابن سينا بدلا من السجن.. ولكنها أعربت في ذات الوقت بأنها ستطلب إحالته إلى لجنة طبية ثلاثية, وخماسية, وسباعية إن اقتضى الأمر للتأكد من أن هذا محض افتراء. فالجاني - كما تقول- بكامل صحته العقلية والجسدية, ولايعاني من أي شيء يذكر, سوى مرض الغيرة والحسد من ابنها المتفوق في عمله, والأثير عند معلمه.
وتلفت والدة المغدور النظر إلى ظاهرة تفشي الجرائم على أهون سبب مشيرة إلى وقوع جريمة أخرى في المنطقة التي تسكن فيها (بالمخيم) بين مراهقين لم يتجاوزا الرابعة عشرة من العمر بالعيد.. بسبب (تلطيش فتاة) حيث طعن أحدهما الآخر بسكين في عنقه, ما أفضى إلى وفاته بالحال.
وتؤكد أخيراً (أم كايد) وهو لقب والدة المغدور:
إنها تنتظر إنصافها بإيقاع أقصى العقوبات بقاتل فلذة كبدها الذي لم يمض على عرسه خمسة أشهر مستشهدة بقوله تعالى : (ولكم في القصاص حياة).
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد