سورية في مقدمة دول العالم.. بحوادث السير

يموت نحو مليون ومئتي الف شخص في العالم بسبب حوادث الطرق سنوياً بينما بلغت الاصابات نحو 50 مليون اصابة، نسبة اصابات العجز فيها تصل الى 30٪ ويعيش اكثر من 80٪ من هؤلاء في الدول النامية رغم انها لاتملك اكثر من 20٪ من المركبات، وتبلغ خسائر حوادث السير في البلدان النامية مئة مليار دولار سنوياً وتعتبر وسائط النقل العامة مسؤولة عن 40٪ من هذه الحوادث  ففي الدول العربية ازداد عدد الوفيات بسبب حوادث السير بنسبة 20٪ خلال السنوات العشر الاخيرة في حين نقص عدد الوفيات  في الدول المتقدمة بنسبة 50٪ بحسب فعالية خطط التوعية والاجراءات الوقائية.
 وتشير احصاءات منظمة الصحة العالمية الى ان وفيات حوادث المرور تبلغ اربعة امثال وفيات الحروب، حيث بلغت 2ر1 مليون حالة وفاة ويليها وفيات الانتحار الذي تسبب في 815 الف حالة وفاة، ثم العنف بين الافراد الذي اسفر عن520 الف حالة وفاة، وجاءت الحروب والصراعات في المركز السادس حيث تسببت في مقتل  310 آلاف شخص.
 وجاءت مرتبة الاصابات الناجمة عن حوادث السير في المركز التاسع من سلم الامراض، ويتوقع  ان تصبح في المركز الثالث عام 2020 في الدول منخفضة الدخل بسبب عدم اتخاذ الاجراءات الملائمة للوقاية من حوادث السير بينما تشير الدراسات الى انها ستنخفض في الدول المتقدمة بنسبة 30٪ مابين عامي 2002 و2020 بسبب ازدياد الوعي بأهمية الالتزام  بأهمية الالتزام بقوانين المرور واجراءات السلامة المرورية.
وتعتبر سورية من اكثر بلدان العالم تضرراً من حوادث السير حيث يبلغ عدد الحوادث المرورية اليومية 73 حادثاً ينجم عنها 8 حالات وفاة ونحو 50 جريحاً، وتشغل حوادث السير0 2٪ من اسرة المشافي، وتقدر الخسائر المادية المباشرة كأضرار المركبات وغير المباشرة كأضرار البيئة والاضرار الصحية والتأمين وخلافها بـ 5 مليارات ليرة سورية  سنوياً وهي تساوي 1٪ من الدخل القومي، وبلغ مجموع الخسائر المادية المباشرة الناتجة عن الحوادث المرورية خلال الاعوام 1990-2003 سبعة مليارات ليرة سورية، وتشير الاحصائيات المرورية وغيرها الى ان الحوادث المرورية تتزايد سنوياً في سورية ترافقه زيادة مطردة في عدد الجرحى والوفيات والخسائر المادية فمن المسؤول، ولماذا لانتقيد جميعاً بقواعد وآداب المرور وتطبيق قانون السير حفاظاً على سلامتنا والسلامة العامة؟.

أحمد زينة

المصدر: البعث