البنتاغون يحول قيادته بالكويت إلى منصة دائمة
قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تحويل القيادة الأمريكية في معسكر عرفجان بالكويت إلى قاعدة دائمة. وحسب مصادر "الخليج" فإن ادارة بوش قررت استخدام وصف "المنصة الدائمة" بديلاً عن استخدام وصف "قاعدة"، وسوف يكون من مهامها الأساسية القيام بجميع العمليات في محيط 27 دولة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن عمليات واسعة وكبيرة لتطوير وتغيير الجيش الأمريكي حول العالم. وقد تم اختيار الكويت لتكون نقطة البداية في عملية التطوير هذه.
وكان قائد القوات البرية في قوات "التحالف" العميد جيمس لافليس قد أكد هذه المعلومات، وقال "إن الجيش لديه قدرات متعددة هنا، وننوي الوصول إلى مرحلة الفاعلية التامة بحلول يوليو/ تموز المقبل ، وذلك في اطار عملية تنظيم تعطي مرونة أكثر للقيام بعمليات هجومية ودفاعية ولحفظ الاستقرار". وأضاف "سيكون لنا تواجد دائم هنا".
وتشتمل القيادة الأمريكية في الكويت، والتي تعد أول قيادة في الجيش الأمريكي حول العالم يتم فيها هذا التطوير، على قيادة اشارة (اتصالات) ولواء استخبارات عسكرية وقيادة طبية تابعة للبحرية، ووحدة ضباط اتصال مع المدنيين والمنظمات المدنية، وذلك ضمن قيادة الجيش الثالث الأمريكي والذي تم تغيير اسمه إلى الجيش المركزي نسبة "للقيادة المركزية التي يغطي عملها الشرق الأوسط الكبير". وسوف تمتلك القيادة الأمريكية الدائمة هذه القدرة على تغطية المنطقة بأكملها.
وحسب وصف العميد لافليس، فإن هذا الجيش لم يعد بعد التطوير الجيش الثالث المتعارف عليه في القرن الماضي أي قبل سنوات، بل تم تحسينه بدرجة كبيرة.
وللتدليل على قدرات الجيش المركزي الأمريكي الجديد قال رئيس أركان قيادته "لنا تواجد في 22 دولة من 27 دولة في محيط هذه المنطقة، ومن أهدافنا أن نسهل أداء قواعد الصواريخ في قطر والبحرين للطمأنة من أية هجمات" وذلك في اشارة إلى إيران.
أضاف "نحن أيضاً نساعد الكويت في بناء سلاح البحرية".
يذكر ان نفس قيادة الجيش المركزي التي تم تكليفها بعمليات "مساعدة كينيا" بغرض التعامل مع ما يحدث في الصومال، مكلفة أيضاً القيام بالتعامل مع ما يوصف أمريكيا بمتطلبات الحرب على الارهاب، أو التصدي لأية عوامل تسبب عدم الاستقرار أو هجمات خارجية في منطقة الخليج العربي، وهو الأمر الذي علق عليه رئيس أركان قيادة الجيش المركزي بالقول "ان عامل الوقت لم يعد متوفراً كما كان الأمر عليه ابان الحرب الباردة، ولذا يجب أن نكون مستعدين اليوم".
ووفق مصادر أمريكية مطلعة فإن عملية تحويل القيادة الأمريكية بالكويت إلى "منصة دائمة" تأتي ضمن تطوير أمريكي عسكري واسع يشمل محيط "الشرق الأوسط الكبير" من كابول حتى المغرب، وبدائرة جنوبية قطرها يشمل إفريقيا لا سيما دولها النفطية.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد