أبرز التسريبات الجديدة حول الجولة القادمة بين إسرائيل وحزب الله
الجمل: بتاريخ 20 تشرين الأول أكتوبر 2007 الماضي أقام معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى جولة منتدى فاينبرغ التي تحدث فيها لفيف من خبراء وزعماء الشؤون الشرق أوسطية وغيرهم من كبار ضيوف اللوبي الإسرائيلي وقد ركز المنتدى على عدد من المحاور أبرزها صراع إسرائيل – حزب الله اللبناني:
* موشيه كابلينسكي رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: بشارة الصراع القادم مع حزب الله:
نشر معهد واشنطن الكتاب الخاص بفعاليات منتدى فاينبرغ على موقعه الإلكتروني ومن بينها المداخلة حول صراع حزب الله مع إسرائيل التي شارك فيها الجنرال موشيه كابلينسكي والصحفي نيكولاس بلاتفورد الذي عمل لسنوات عديدة مراسلاً صحفياً في بيروت.
أكد الجنرال كابلينسكي أن هناك جولة قادمة من الصراع بين حزب الله وإسرائيل وبأن إسرائيل ستوجه المزيد من الضربات ضد الحزب.
*هل اغتيال عماد مغنية هو ضربة البداية:
نشر موقع ستراتفورد الاستخباري الأمريكي على موقعه الإلكتروني تحليلاً أشار فيه إلى النقاط الآتية:
• قيام حزب الله بتعيين قائده العسكري الجديد وهو الحاج طلال حامية، والذي –كما أشار التقرير- كان يتولى منصب نائب عماد مغنية.
• الحاج طلال حامية القائد الجديد خاض تجربة عمليات حزب الله في أمريكا اللاتينية.
• انتقام حزب الله من إسرائيل من المتوقع أن يأخذ طابعاً دولياً عابراً للحدود القارية لأن المواجهة على غرار سيناريو حرب صيف 2006م الماضية هي أمر غير مطلوب بواسطة حزب الله في الوقت الحالي.
• حضّرت إسرائيل استعداداتها للقيام بالرد على أية محاولة أو عملية انتقامية ضدها بواسطة حزب الله، ومن المتوقع أن يشمل الرد الإسرائيلي هذه المرة ليس حزب الله وحده وإنما سوريا وإيران كذلك.
• إيران لم تعد راغبة في حدوث مواجهة كبيرة بين إسرائيل وحزب الله لأنها ستكلفها ثمناً باهظاً يتمثل في انهيار التفاهمات والمفاوضات الأمريكية – الإيرانية الجارية حالياً في أروقة المنطقة الخضراء في بغداد. وعلى ما يبدو فإن الإيرانيين ليسوا راغبين في ضياع الصفقة الأمريكية – الإيرانية التي ما تزال ممكنة الحدوث.
* أبرز التسريبات الجديدة:
نشر موقع ويرليد ديلي نيت الإلكتروني تقريراً أعده المراسل آرون كلاين أشار فيه إلى قيام بعض الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بتشكيل خلايا مسلحة حملت اسم «خلايا الشهيد مغنية»، وأشار التقرير إلى أن هذه الخلايا قد بدأت بالفعل بتنفيذ عملياتها الفدائية المسلحة ضد الأهداف الإسرائيلية، وتمت أولى هذه العمليات يوم 16 كانون الثاني 2008م بالهجوم على باص إسرائيلي في غرب منطقة الضفة الغربية. وأشارت معلومات التقرير أن خلايا الشهيد مغنية الجديدة هذه تتكون من بعض العناصر التابعة لكتائب شهداء الأقصى والجدير بالملاحظة والاستنتاج أن وجود مثل هذه العناصر يشير إلى أن كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح قد بدأت فعلاً في مواجهة عمليات التفكك والتحلل بسبب عدم رضا وقبول عناصر كتائب شهداء الأقصى عن توجهات زعماء حركة فتح إزاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والصراع العربي – الإسرائيلي.
* ماذا بعد «خلايا الشهيد مغنية»:
ينظر الإسرائيليون بمخاوف شديدة إلى ظهور تنظيم خلايا الشهيد مغنية الجديدة لجهة الكثير من الاحتمالات والتداعيات التي في أولها:
• إضعاف قوة حركة فتح العسكرية في مواجهة ومنافسة حركة حماس.
• ظهور تنظيم مسلح فلسطيني شديد الارتباط بحزب الله اللبناني.
ومعنى هذا بالنسبة للإسرائيليين أن ظهور مثل هذه الخلايا معناه نجاح حزب الله في بناء "فرع" فلسطيني جديد. بكلمات أخرى، فإنه إذا كانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني ينظر إليها الإسرائيليون باعتبارها ذراع إيراني – فلسطيني في غزة، فإن تنظيم خلايا الشهيد مغنية سوف تكون ذراع حزب الله في الضفة الغربية وسوف لن يهدد ذلك إسرائيل وحدها وإنما سيمتد تهديده إلى السلطة الفلسطينية وحركة فتح وربما الأردن.
كذلك تشير التوقعات إلى أن تنظيم خلايا الشهيد مغنية سيكون صعباً على الإسرائيليين والأمريكيين والسلطة الفلسطينية وحركة فتح وحتى الأردنيين السيطرة عليه وسوف يكون الطرف الوحيد الأكثر تأثيراً هو حزب الله اللبناني حصراً. إضافة إلى ذلك، تقول التوقعات بأن التنظيم الجديد سيجد رواجاً كبيراً بين سكان الضفة الغربية بسبب الجمود السائد حالياً في أنشطة عمليات المقاومة المسلحة ضد إسرائيل. هذا، والتوسع في حجم ونطاق وشدة عمليات خلايا مغنية التي تشكلت ونفذت عملياتها بعد حوالي أربعة أيام من اغتيال مغنية، هو توسع يتضمن مؤشراً خطيراً بالنسبة للإسرائيليين لجهة السرعة الفائقة التي تم بها، وقابلية عناصر حركة فتح المسلحة للانسلاخ عن كتائب شهداء الأقصى والانضمام إلى خلايا الشهيد مغنية. وتقول التساؤلات أنه إذا كان متوقعاً قيام إسرائيل بالمزيد من العمليات النوعية ضد حزب الله اللبناني، فهل سيقوم حزب الله بالقصاص خارج إسرائيل أم داخلها وتحديداً بواسطة خلايا الشهيد مغنية التي بدأت تباشيرها أكثر استعداداً وجاهزية لتنفيذ انتقام وقصاص حزب الله داخل إسرائيل.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد