فقدان 36 طناً من الاسمنت على طريق حلب- دير الزور
هي سابقة لم تحصل من قبل.. وان حصلت فهي ليست في هذه الخطورة في الاعتداء على المال العام وصورة تفتقد لأدبيات الاخلاق والامانة في العمل.
السابقة ان تخرج سيارة شحن كبيرة تزن حمولتها 36 طناً من الاسمنت من معمل اسمنت السلمية (مدينة حلب) باتجاه دير الزور وتختفي فجأة على الطريق هي وحمولتها المذكورة؟
ولكن الغريب في الامر ان يقوم مدير فرع عمران بدير الزور بابلاغ المؤسسة والجهات الوصائية باختفاء السيارة مع الكمية بتاريخ 16/1/2008 بينما البلاغ تم بتاريخ 5/2/2008 اي بعد عشرين يوماً من الاختفاء مع العلم ان القوانين تفرض الابلاغ خلال 24 ساعة.!
حيث تمت عملية الابلاغ عن حادث الاختفاء عن طريق فاكس موجه من مدير عمران بدير الزور يحمل الرقم 85 /ص.ب تاريخ 5/2/2008 يعلم فيه فرع عمران حلب عدم استلام محتوى وثيقة نقل مادة الاسمنت ذات الرقم 257/532380/ تاريخ 16/1/2008 والمشحونة لفرع عمران دير الزور مصدرها معمل اسمنت السلمية بالسيارة ذات الرقم 727540 سائقها حسين احمد وحمولتها 36 طناً من الاسمنت.
ويقول كتاب فرع عمران حلب انه بناء على المعلومات المذكورة تم مخاطبة مكتب نقل البضائع بحلب بموجب الفاكس رقم 240/ص.ب تاريخ 6/2/2008 والذي تضمن عدم اعطاء السائق والسيارة المذكورين اي حمل لاي جهة الى ان يتم تسوية وضع الكمية تجاه فرع دير الزور كما قام الفرع بتوجيه كتاب الى قيادة شرطة محافظة حلب لتوجيه الجهات المختصة بحجز السيارة بالاضافة الى الطلب من مكتب نقل البضائع بحلب بتزويد الفرع بالمعلومات المطلوبة من مكتب النقل بحلب ومديرية النقل بحمص حيث تبين وجود خلاف بين الجهتين حول السيارة المذكورة وذلك من حيث اسم المالك ومواصفات السيارة.
وعلى ضوء هذه المعلومات تم مخاطبة قيادة شرطة محافظة حلب بموجب كتاب يحمل الرقم 729/ص.ب بتاريخ 25/2/2008 للايعاز للجهات المختصة لديها لاتخاذ الاجراءات اللازمة حرصاً على تأمين حقوق المؤسسة المتمثلة بمادة الاسمنت المنقولة.
بالاضافة الى تكليف دائرة الرقابة الداخلية لفرع حلب للتحقيق بالموضوع بالتعاون مع فرع الهيئة المركزية للتفتيش بحلب.
بدورها المؤسسة لدى علمها بالموضوع قامت بتوجيه الفرع للتحقيق في الموضوع مباشرة عن طريق الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للوقوف على حيثيات القضية والتي لم تنضج معالمها بعد.. ولم يعثر على الكمية المفقودة وما زال مصير السيارة مجهولاً حتى تاريخه.
سامي عيسى
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد