استشهاد مزارع وجرح آخر وفرار 12 معتقلاً من سجن السلطة
استشهد مزارع فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة، بنيران قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، قرب مقبرة الشهداء في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المزارع رأفت محمد منصور (33 عاما)، استشهد على الفور جراء إصابته بقذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على مزارعين كانوا يعملون في أراضيهم قرب مقبرة الشهداء.
ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة الحالة الصحية للمصاب محمد منصور (20 عاما) بأنها بالغة الخطورة.
وبحسب مصادر محلية وشهود فإن قوات الاحتلال توغلت بشكل محدود في محيط مقبرة الشهداء وسط عمليات إطلاق نار كثيفة في كل الاتجاهات، في وقت شكلت الدبابات “الإسرائيلية” غطاء لعملية التوغل من خلال إطلاق القذائف.
وواصلت فصائل المقاومة عمليات قذائف الهاون على المستعمرات والأهداف “الإسرائيلية”. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن تفجير سيارة رباعية الدفع تابعة لقوات الاحتلال، شرق المقبرة المذكورة.
وفي الضفة الغربية، اعتدى جنود الاحتلال على حاجز الحمرا في الأغوار جنوب جنين شمال الضفة ب”الضرب المبرح على عدد من الشبان الفلسطينيين”. وسردت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان في اتصال مع (د.ب.أ) تفاصيل الاعتداء قائلة “أوقف جنود الحاجز سيارة أجرة وطلبوا البطاقات الشخصية من الركاب وأرغموهم على مغادرة السيارة، لتفتيشهم، ومن ثم قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح عليهم”.
وأشارت المصادر إلى تمزيق الجنود “الإسرائيليين” البطاقة الشخصية لأحدهم وتهديده بالاعتقال ومن ثم أرغموهم على العودة إلى جنين ومنعهم من المرور.
في الأثناء، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها اشتبكت فجر أمس مع قوة “إسرائيلية” توغلت في بلدة قباطيا جنوبي جنين.
وقالت في بيانٍ لها إن مجموعاتها المرابطة في البلدة تصدت لعشرات الآليات “الإسرائيلية” التي توغلت في البلدة من عدة محاور، مؤكدةً تمكن عناصرها من الاشتباك مع القوات “الإسرائيلية” بشكل مباشر وإلقاء عدد من القنابل اليدوية باتجاههم واستهداف أحد الجنود عن بعد أمتار بوابل من الرصاص.
كما ذكرت “أن عناصرها فجروا عبواتٍ ناسفة صغيرة الحجم في الآليات التي شاركت في الحملة على البلدة وتمكنت من إعطاب إحداها وإصابة من كانوا داخلها بشكل مباشر”.
- من جهة أخرى فرّ 12 معتقلا من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح”، الليلة قبل الماضية من سجن جنيد التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس بالضفة الغربية. وكان هؤلاء مطلوبون لقوات الاحتلال قبل أن يسلموا أسلحتهم إلى السلطة الفلسطينية العام الماضي في إطار اتفاق مع “إسرائيل” يتضمن “العفو” عنهم بعد فترة اعتقال من ثلاثة اشهر. وقال محافظ نابلس جمال المحيسن، إن الفارين فجروا قفل إحدى بوابات السجن. وصرح أحدهم هو مهدي ابو غزالة ل”فرانس برس” “فررنا بسبب التعديات التي مارسها أفراد مقنعون من قوات الأمن الوطني على المحتجزين”.
وأضاف “حصلت اشتباكات بين المحتجزين وقوات الأمن وخرجنا”. وأضاف ان “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية لم تلتزما تعهداتهما بالعفو عن كتائب شهداء الأقصى بعد سجنهم ثلاثة اشهر. وقال أبو غزالة “سلمنا سلاحنا بموجب اتفاق لكننا لم نحصل على شيء في المقابل. قالوا لنا (إذا سلمتم سلاحكم ومكثتم ثلاثة اشهر في السجن، فستحصلون على عفو وسيوقف الجيش الإسرائيلي عملياته في نابلس). لم يحصل أي من ذلك”.
وأوضح المحيسن ان المحتجزين عرضوا حياتهم للخطر عند فرارهم، حيث قد يلاحقهم الجيش “الإسرائيلي” في أي لحظة. وقال “انهم حاليا خارج السجن وحياتهم في خطر بسبب الإسرائيليين. إذا أرادوا العودة نستقبلهم، لكننا لن نسمح لهم بالتنقل بحرية أو بحمل السلاح”.
من جانبه، دافع مهدي أبو غزالة قائد كتائب شهداء الأقصى عن خطوتهم وقال، إن الحديث عن مخاطر غير منطقي، منوها بأن المطلوبين سلموا أنفسهم على أمل أن يرفع الحصار عن نابلس وتزال الحواجز، لكن كل ذلك لم يحصل.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد