ارتفاع أرقام البطالةوتراجع الاستهلاك يؤكدان دخول أمريكاالكسادرسمياً
سجلت نسبة البطالة في الولايات المتحدة ارتفاعاً جديداً، تؤكد دخول أمريكا رسمياً كساداً اقتصادياً غير مسبوق منذ أوائل تسعينات القرن الماضي، حيث ألغيت 80 ألف وظيفة في مارس/ آذار الماضي فقط، وليصل بذلك عدد الوظائف الملغاة على مدى ثلاثة أشهر مضت إلى 232 ألف وظيفة، بعد حوالي 52 شهراً من دفع ادارة بوش، باضافة وظائف جديدة.
وعادة، يعتبر البلد دخل حالة تباطؤ وكساد إذا استمرت خسارة الوظائف لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وهي الوظائف التي ألغيت في قطاعات عديدة أبرزها التصنيع والبناء والتعليم والصحة، وفقاً لما أعلنته وزارة العمل الأمريكية رسمياً الخميس.يأتي هذا فيما أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي. بي. اس” وجريدة “نيويورك تايمز” عدم رضا 81 في المائة من الأمريكيين عن الاتجاه الذي تسير فيه البلاد، معتبرين ان الولايات المتحدة تنتهج الطريق الخطأ، وذلك مقابل 69% كان لهم الرأي نفسه قبل عام و35% في أوائل عام 2002.
وتعتبر النسبة الجديدة 89% الأعلى التي تسجلها استطلاعات الرأي منذ أوائل تسعينات القرن الماضي. ولم يزد عدد الذين أبدوا رضاهم أمس عن أداء الاقتصاد والاتجاه الذي تسير فيه الولايات المتحدة على 4%.
وأكد ثلثا الأمريكيين انهم على قناعة بأن البلاد في حالة كساد اقتصادي، بينما لم يتحرك مؤشر عدم رضا الأمريكيين عن أداء الرئيس الأمريكي جورج بوش نظراً لأنه بالفعل يسجل نسبة تزيد على 72 في المائة، ولم يعبر سوى 28 في المائة عن رضاهم عن الرئيس وادارته.
بالتوازي مع هذا التردي الذي بدا ملموساً لا سيما في الأسواق الأمريكية، حيث قلت وتيرة الشراء بشكل ملحوظ اضافة إلى أزمة القروض السكنية التي وجه الأمريكيون اللوم بشأنها إلى الحكومة لا لقطاع البنوك، سجل القلق الأمريكي حول حالة الاقتصاد الأولوية الأولى في الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة، وتراجع عامل الحرب في العراق إلى المركز الثاني، وحذر مراقبون من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة تباطؤ وتدهور هي الأسوأ منذ ما يقرب من العقدين، ما يهدد بعواقب وخيمة ليست فقط على الدولار بل على سوق البورصة “وول ستريت” جراء تأثير أزمة القروض الاسكانية.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد